شكل المؤتمر السنوي العام للهيئة الاستشارية العليا لمجالس الأهل الذي عقد في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي مناسبة لإطلاق صرخة لإنقاذ العام الدراسي في طرابلس قبل فوات الأوان. وأشار المؤتمر الى تكثيف المساعي والاتصالات لإيجاد حل سريع لأزمة النقص الحاد في معلمي المواد التعليمية الأساسية في عدد كبير من المدارس الرسمية في المنطقة، الذي نتج عن المناقلات التي شملت الأساتذة المتعاقدين الناجحين في الامتحانات، والتشكيلات التي تجريها وزارة التربية قبل بداية كل موسم تربوي. وأضاف المشاركون في المؤتمر أن إجراءات المناقلة والتثبيت أدت إلى خلل كبير في مدارس منطقة الشمال ترجم بنقص كبير في المعلمين في مدارس طرابلس المكتظة بالطلاب، وبفائض في مدارس الاقضية الشمالية، ما يجعل كثير من الطلاب الطرابلسيين يمضون حصص الرياضيات والعلوم واللغة الفرنسية في الملعب ومنهم من هم في مرحلة الشهادة المتوسطة.
كما تعاني مدارس المنطقة الرسمية من أزمة غياب الطلاب بسبب الاعتكاف عن التسجيل. وسجل في هذا الإطار مبادرة قامت بها بلدية طرابلس تمثلت بصرف مبلغ 14 مليون ليرة مساهمة منها في دفع نسبة 50 في المئة من رسوم التسجيل لـ 1473 طالبا بدأوا الالتحاق بصفوفهم اعتبارا من يوم أمس، وذلك في أكثر من 20 مدرسة في أحياء التبانة وجبل محسن والقبة والزاهرية والحدادين والأسواق وغيرها من المناطق الشعبية، ليقتصر عدد الطلاب غير المسجلين بحسب بعض الجداول على نحو 200 طالب تسعى الهيئة الاستشارية العليا لمجالس الأهل إلى تأمين دفع رسومهم. (السفير 2تشرين الثاني2010)