نشرت صحيفة السفير تحقيقا حول قرار وزارة التربية إلغاء الترفيع الميسّر لتلامذة المدارس الرسمية، والذي تمّ إيقاف تطبيقه بدءاً من العام الحالي، واستبداله بنظام تقييم يمكّن الإدارة من تقييم التلميذ منذ الفصل الأول من السنة بحسب نظام العلامات الأبجدي.
وأشارت الوزارة الى أن جملة مشاكل واجهت الترفيع الميسّر، تمثلت برسوب عدد كبير من تلامذة الصف الرابع الابتدائي، جراء عدم رفد التلميذ المتأخر دراسياً عن رفاقه، بالدعم المدرسي اللازم لمواكبة صفه.
وأضافت الصحيفة في تحقيقها ان بعض المديرين في التعليم الأساسي الرسمي اعترضوا على قرار الإلغاء، مؤكدين أن المردود النفسي الايجابي لتطبيق الترفيع الميسر أكثر بكثير من سلبية إلغائه، لأنه يترك الفرصة متاحة أمام التلميذ لكي لا يغادر المدرسة وهو طفل، وبالتالي يجب أن يترافق مع تعليم تعويضي، أي ما يعرف بالدعم المدرسي.
فيما أكد عدد من مديري التعليم المهني أن المرحلة التكميلية المهنية تعاني من الترفيع الآلي والميسر في التعليم الأساسي، بحيث يصلها تلامذة منهكون لا يتمتعون بالحد الأدنى من المعرفة.
في المقابل، أكد أمين عام مدارس العرفان الشيخ سامي أبو المنى أن مدارس العرفان لا تزال ملتزمة بقاعدة الترفيع الميسر بناء على قرار لجنة الأساتذة الموكلة إليها مهمة دراسة وضع التلميذ التعليمي: "فإذا كان مقصراً في إحدى المواد، ترفع اللجنة تقريرها الى الإدارة لمعالجة الخلل. فالمهم هو منع التلميذ من إعادة سنته الدراسية، لأن ذلك سينعكس سلباً على نفسيته، والتلميذ الذي يبدأ حياته الدراسية بإعادة صفه، سيواجه مشكلة تتمثل في تسربه مبكرا من المدرسة". (السفير 22 تشرين الثاني2010)