عقدت "جمعية الشبيبة للمكفوفين" مؤتمرها الأول للمعوقين/ات بصرياً، وجمعت فيه ممثلي/ات جمعيات ومنظمات الإعاقة البصرية في لبنان.
وقد خرج المجتمعون/ات بتوصيات عامة لتفعيل المواضيع التالية: التزامات الدولة اللبنانية، العمل الحقوقي المطلبي والتوعوي، وإعادة التأهيل المهني وسوق العمل الدامج، بالإضافة إلى كيفية الوصول إلى المعلومات والمجتمع الدامج.
وقد تطرق المؤتمرون/ات الى إنجازات العقد الماضي وكيفية العمل على تدعيمها والاستمرار بها، والتحديات التي تعترض طريق دمج المعوقين/ات في المجتمع. وفي سياق تعداد الإنجازات وفق المحاور التي تناولها المؤتمر، تم التوقف عند "الدمج المدرسي"، حيث التحق بالمدارس النظامية الرسمية والخاصة 26 تلميذاً من المكفوفين وضعاف البصر في جميع المراحل الدراسية ضمن مجتمعهم المحلي. وتوزعوا وفق برنامج "الشبيبة" على مناطق بيروت، وصيدا، والنبطية، والشوف، والمنية، والضنية، وطرابلس خلال العام الدراسي الماضي.
وأفاد المؤتمر أن "أكثر من ستمائة معلمة في المدارس شاركن في أنشطة التدريب لاستقبال التلاميذ المعوقين بصرياً، بالإضافة إلى أربعين مدير مدرسة، وأكثر من ثلاثة آلاف تلميذ، وثلاثمائة من أهالي التلاميذ غير المعوقين. وفي إطار المجهودات التي بذلت تم توفير الكتب المدرسية بطريقة "برايل" أو بالخط المكبر، أو عبر نصوص إلكترونية أو مسجلة صوتياً لكل تلميذ وفق حاجاته في "برنامج الدمج المدرسي".
كما أشار المؤتمرون الى أن تلك المحاولات الرائدة في الوصول إلى الدمج المدرسي ووجهت بالفهم الخاطئ للمقصود بـ "التربية الدامجة" و"دمج المعوقين بصرياً"، مما شكل عائقا أمام قبول الفكرة لدى الأطراف المعنية، كذلك شكلت ندرة أصحاب الخبرة والكفاءة في ذلك المجال، صعوبة في تطوير الخدمات المقدمة للتلاميذ، وفي تأهيل المدارس لتغدو قابلة لدمج المعوق/ة.(السفير 6 كانون الاول2010)