نشرت صحيفة «السفير» تحقيقاً عرضت فيه واقع ومدى جدية وواقعية إلتزام الحكومة اللبنانية بتعهدها في قمة تغير المناخ في كوبنهاغن العام الماضي بأن يتمكن لبنان من إنتاج 12% من حاجته الطاقة من مصادر متجددة حتى عام 2020 . وقد رأت «السفير» أن الحكومة اللبنانية لم تعرض أية استراتيجية حتى الآن، بل كل ما هو معروض هو «ورقة سياسة قطاع الطاقة» التي اعلنها وزير الطاقة في شهر حزيران من هذا العام (2010)، والتي ظهر فيها بشكل واضح اضافات وزارة البيئة ومستشاري برنامج الامم المتحدة الانمائي العاملين بين الوزارتين تحت عنوان الطاقة المتجددة.
وأضافت «السفير» أنه نظراً لغياب الاستراتيجية والرؤية الشاملة، فإن المهمات المطلوبة هي الإتفاق على المبادئ الأساسية ومرتكزات العمل، الانطلاق من المتوفر في لبنان من طاقات نظيفة، تحديد الحاجات الحالية والمستقبلية، الاستناد الى دراسات تظهر اين يتم استهلاك الطاقة في لبنان، وكيف يمكن الترشيد في الاستخدامات كافة، كخطوة اولى في اية استراتيجية بالاضافة الى تحديد الأولويات للصرف والتمويل. وخلص التحقيق إلى أن غياب الاستراتيجية الوطنية التي تحدد التعريفات والخيارات والاولويات والتي ترسم الخطط وتحدد المهل الزمنية وطرق التقييم، قد ادى ايضاً الى خلافات حول طرق تصنيف وتعريف الطاقات المتجددة وكيفية احتسابها. (السفير 7 كانون الأول 2010)