نظمت شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية جلسة نقاش مع جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية في بيروت بعنوان "المجتمع المدني، قضايا الامن، والمساعدات في ظل تداعيات الحادي عشر من ايلول 2001، وآثار هذه التداعيات على المنظمات غير الحكومية". وناقشت الجلسة لمنظومة الامن الدولية التي تبنتها الحكومات في فترة ما بعد الحادي عشر من ايلول، واثر هذه المنظومة على سياسات التنمية ونشاط المنظمات غير الحكومية، وذلك من خلال نتائج دراسة اعدها باحثون في جامعة لندن حول افغانستان والهند وكينيا، بالاضافة الى الولايات المتحدة والدانمارك وبريطانيا. واشارت الدراسة الى ان احداث 11 ايلول ادت الى تغير دراماتيكي في بيئة مكافحة الارهاب خاصلة الى استنتاج مُفاده ان الامن لطالما تحكم بمسار المساعدات الحكومية الاميركية، وان احداث 11 ايلول جاءت لتثبت هذه القاعدة وتعزز حضورها. ولفتت الدراسة الى ان ادارة الرئيس باراك اوباما، رغم اعلان نيتها اغلاق معتقل غوانتانامو وسجون سرية مرتبطة بجهاز الاستخبارات الفدرالية، لا تزال ترى ان الحرب على الارهاب اولوية قصوى، رغم تعديلها، جزئيا، طريقة مقاربتها وبرامجها.
واوضح المدير التنفيذي للشبكة زياد عبد الصمد الى ان جميع المنظمات غير الحكومية التي تتلقى دعما من الولايات المتحدة الاميركية توقّع على تعهدات انها لا تدعم او تتعاون مع منظمات تصنفها الادراة الاميركية ارهابية. واضاف عبد الصمد نحن لم نتوافق بعد على تصنيف واضح للارهاب، وهذا الامر يخلق اشكالية كبيرة. (الاخبار 14 كانون الاول 2010)