استقبل وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة الممثل الجديد لمنظمة الصحة العالمية في لبنان ثمين صديقي يرافقه الممثل السابق جواد المحجور. وبحث معهما في العلاقة المميزة التي تربط وزارة الصحة بمنظمة الصحة العالمية، خصوصا المشاريع المشتركة المتعلقة بالقطاع الصحي.
كذلك التقى خليفة وفدا من الخبراء المعنيين بوضع هيكلية إدارة واضحة للمستشفى التركي المقدم كهبة من الحكومة التركية للبنان بعد حرب تموز 2006.
ولفت خليفة إلى أنه "اتفق مع صديقي والمحجور على عدد من المشاريع سيتم إطلاقها بالتعاون مع المنظمة.
المشروع الأول يتعلق بإنشاء وحدة لمكافحة المخدرات والإدمان، لافتا إلى أنه "سيحول هذا الموضوع إلى برنامج وطني بالاتفاق مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ المشروع، لأنه الطريق الصحيح لمعالجة هذه المشكلة الكبيرة، على الرغم من بعض الإجراءات المتخذة غير الكافية، فالمطلوب سياسة واضحة للمعالجة".
وأضاف: "يتعلق المشروع الثاني بتعليم الأطباء الذين يستطيعون القيام بالرعاية الصحية الأولية أو أطباء الطب العائلي، وقد قطعنا مسافة طويلة مع نقابة الأطباء والجامعات لإيجاد نوع من الإدارة بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لترخيص هذا الاختصاص. وسيكون لوزارة الصحة دور أساسي في عملية التعليم الطبي لاختصاص الرعاية الصحية الأولية، وسيوفر القسم الأكبر من الطبابة الوقائية للمواطنين، وسيكون الأخصائيون بالتساوي من كل المناطق، خصوصا من المناطق النائية".
وأعلن تسلم المستشفى الذي شيدته تركيا في مدينة صيدا قريبا، ونحاول من خلال الخبراء معرفة كيفية إنشاء هيكلية مناسبة لهذه المؤسسات، تتعلق بالإدارة وجهاز التمريض وفق أسس علمية دقيقة بطريقة تضع الشخص المناسب في المكان المناسب. وهذا الموضوع يتعلق أيضا بالمستشفيات الحكومية. لذلك أقوم بتعديل المراسيم المتعلقة بهذه المستشفيات بعد أن تكونت لدينا تجربة عن كيفية إدارة هذه المستشفيات وكيفية وضع العقود مع الأطباء ومع الجهاز التمريضي.
وقال: "لن أقوم بزيادة مساهمة وزارة الصحة لأي مستشفى قام بمرحلة ما بتوظيف عدد من الموظفين أكثر مما يحتاجه، وعلى من قام بمثل هذا الإجراء أن يقوم هو بدفع المتوجبات من ماله الخاص، وخصوصا من السياسيين الميسورين الذين يتعاطون بهذا الأمر".
وعن التعديلات على مجالس الإدارات للمستشفيات الحكومية، قال: "نقوم بعمل مستمر وأعلنا هذا الأمر، ودعينا من يرغب بالترشح لهذه الوظائف التقدم إلى اللجنة الخاصة التي تتبع آلية معينة لاختيار الكفوئين".