دانت «اللجنة النقابية» و«لجنة حقوق الإنسان» في «تجمع الأطباء في لبنان»، حادثة الاعتداء «على مدير مستشفى راشيا الحكومي الدكتور خالد الحكيم، ووضعته برسم القضاء المختص، والجهات الأمنية المولجة الحفاظ على أمن المواطنين». وأسف التجمع لعدم تعامل السلطات «الجدي مع المعتدين في حوادث سابقة تعرضت لها مستشفيات أخرى في مناطق متفرقة من الوطن، مما شجع على التمادي في انتهاك حرمة المستشفيات». كما استنكرت «اللجنة الطبية في مستشفى راشيا الحكومي» الاعتداء واعتبرته «تعدياً على كرامة الطبيب»، وضمنته «إدانة لهذا التصرف الخارج عن الآداب والاحترام»، آسفة «لما تتعرض له المؤسسات الصحية في لبنان، معبرة عن استهجانها لتكرار هذه الاعتداءات على حرمة الأطباء». وأكدت «مطالبة القضاء والمعنيين الأمنيين بوضع حد لهذا الفلتان، وملاحقة ومعاقبة كل من تسول له نفسه التعدي على طبيب أو مؤسسة صحية».
وكان الحكيم قد تعرض لاعتداء بالضرب واللكم على وجهه من أحد المواطنين في قسم الطوارئ في المستشفى أمس الأول، بينما كان يعالج طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، تعاني اختلاجات عصبية حادة، وعلى الأثر استدعى القوى الأمنية، وتقدم بشكوى ضمنها حيثيات واقعة الاعتداء.
وحصل الاعتداء عندما نقل أحد المصابين إلى قسم الطوارئ جراء سقوطه عن دراجة نارية، وقد أصيب بكسر في ساقه اليسرى، فطلب الحكيم من والد المصاب اختيار طبيب العظم الذي يثق به، إلا أن الوالد تناوله وتناول المستشفى بالسباب والشتائم، وانهال عليه بالضرب واللكم على وجهه.