أعلن رئيس الجامعة اللبنانية د. زهير شكر أن الخرائط والدراسات الهندسية الخاصة بمبنى معهد العلوم التطبيقية «كنام» في بيروت قد وضعت «لتأمين الصرح اللائق الذي يوفر للأساتذة والطلاب المستلزمات المطلوبة»، مؤكدا العمل على زيادة المساهمة المالية في الجامعة اللبنانية «بما يتلاءم وحركة النمو للمعهد».
وأثنى شكر على المعهد لاحتضانه وتخريجه الكفاءات، في حفل تخريج 128 طالبا، من فروع بيروت وطرابلس وبعقلين وبعلبك وغزة البقاعية، في اختصاصات المعلوماتية والإلكترونيك والكهرباء والطاقة والميكانيك والإحصاء.
وكشف لـ«السفير» ممثل رئيس الجمعية العلمية النائب وليد جنبلاط الدكتور وليد صافي، علماً أنها تدير المعهد، عن «وجود خطة لإعادة النظر في الفروع الجديدة بعد تقييم التجربة التي مضى عليها ثلاث سنوات، وأتت نتيجتها نجاحاً في بعض الفروع، واصطدام بعضها الآخر بعقبات جراء عدم تمكن البلديات من تشغيل هذه المراكز أو الفروع، بعدما كان الاتفاق ان تقوم بلديات هذه المناطق بدعمها». وأضاف: «العقبة الثانية تمثلت في عدم وجود مؤسسات اقتصادية تؤمن التدريب اللازم للطلاب في المنطقة التي فيها الفرع». وقال: «انطلاقا من التقييم، ستتم مراجعة استراتيجية التفريع، ودمج أو تجميع أكثر من مركز في مركز واحد». تجدر الإشارة الى أن المعهد كان يتمتع بسبعة فروع، أقفل منها فرع صور، وبقيت فروع: بيروت، طرابلس، بعقلين، بعلبك، غزة وبكفيا.
وأقيم حفل التخرج في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعي في الحدث، مساء الجمعة الفائت، بتأخير نحو 35 دقيقة عن الموعد المحدد بسبب تأخر وصول مدير عام الكونسرفاتوار الوطني للفنون والمهن الفرنسي الدكتور كريستيان فورستير، بسبب زحمة السير. ما دفع بالمتخرجين الى استغلال الوقت في التقاط المزيد من الصور، وبالأهالي الى التململ من الانتظار. وقال والد الطالب سالم: «مشوارنا طويل على طرابلس! وقبل الساعة تسعة ما بيخلصوا، أي ساعة بدنا نوصل؟». أما بعض المتخرجات فقد استغللن الوقت الضائع في إراحة أقدامهن من «الكعوب العالية» فجلسن على الأرض. وقالت إحداهن وهي تدلك قدميها: «ثلاث ساعات من التمرين والوقوف، ما عاد فينا بالكعب العالي نوقف أكثر.. السكربينة جديدة!».
بدأ الحفل، فكانت الكلمة الأولى للطلاب، ألقتها الطالبة رولا معتوق، وتوجهت فيها الى الأهل والمتخرجين بالقول: «لا مبرر للقلق بعد الآن.. سننطلق بكل فخر وثقة لنشق طريقنا نحو الغد».
وجاءت كلمة مدير معهد «كنام» د. الياس الهاشم توجيهية للمتخرجين «قبل نهاية مدتي الإدارية»، دعاهم فيها الى دعم المعهد «بأعمالكم خارجه»، مذكرا إياهم بشعار المعهد: «من كد نجح، ومن بادر تفوق، ومن تقاعس رسب».
وألقى عميد كلية العلوم د. علي منيمنة كلمة رئيس الجامعة فأكد فيها ان «الأساس يبقى دائما هو التعليم الجامعي الذي يعتبر المنطلق لكل هذه التطورات ومعهد العلوم التطبيقية الذي أثبت فعليا نجاحاته من خلال تاريخه الحافل بالمتخرّجين وباحتضانه الكفاءات والقدرات».
وتناول فورستير دور «كنام» الذي يعتبر «أكبر مؤسسة تعليم عال للتعليم المتواصل في العالم ومركزه فرنسا»، منوهاً بالنتائج التي يحققها فرع لبنان، وتوجه الى الطلاب بقوله: «طالب كنام ليس كباقي الطلاب، فهو يعلم ماذا يفعل في المؤسسة التي يعمل بها، وهذا رأي الشركات التي نلتقيها». وعبرت ممثلة السفير الفرنسي مارتين ايرلين، عن مدى الإيمان بعلاقة التعاون الجامعية العلمية والتقنية بين فرنسا ولبنان. بعد الكلمات، وزع فورستير ومنيمنة والهاشم وصافي الشهادات على المتخرجين.