أطلقت «الجامعة العربية المفتوحة» سبعمئة طالب وطالبة الى سوق العمل، هم دفعة متخرجي العامين 2008/2009 و2009/2010، غاب منهم نحو 150 متخرجا نظرا لوجودهم خارج لبنان، وعدم قدرتهم على حضور حفل التخرج الذي أقيم مساء السبت الفائت في مجمع مركز المعارض - البيال.
توزعت اختصاصات المتخرجين على: اللغة الانكليزية، بكالوريوس التربية والتعليم، إدارة الأعمال - أنظمة إدارية، وتسويق واقتصاد ومحاسبة، وتقنيات المعلومات.
وحول مدى ترابط اختصاصاتهم مع حاجات سوق العمل، كونهم يحملون شهادتين معترفا بهما، الأولى لبنانية، والثانية بريطانية، تكلم عدد من المتخرجين فشرح راني كحيل (علوم الحاسوب) من دفعة العام 2008 عن مدى استفادته من البرامج الموجودة في الجامعة والتي ساعدته في العمل مبرمجا في إحدى الشركات الأجنبية. وعرضت هالة عبد الغفور كيفية ملائمتها الدراسة والعمل معاً. وشدد معتز الخطيب على أهمية التدريب والتعليم معا، «أفسح المجال أمامي للعمل في كبرى الشركات العالمية، لشهادتي والخبرة التي نلتها أثناء الدراسة، وسهلت عليّ العمل كثيرا».
وأوضحت مديرة الجامعة في بيروت د. فيروز فرح سركيس أن نتائج متابعة المتخرجين من قبل مكتب شؤون الطلاب في الجامعة أظهرت أن نسبة خمسين في المئة منهم يلتحقون بوظائف بعد ثلاثة أشهر فقط من تخرجهم، ونسبة تسعين في المئة يعملون بعد ستة أشهر من تخرجهم.
وقد استهل حفل التخرج بدخول موكب المتخرجين، تلاه موكب الهيئة التعليمية، ثم عرض وثائقي عن الجامعة، وشهادة تؤرخ لبعض إنجازات برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية «اجفند» الذي يرأسه الأمير طلال بن عبد العزيز، وإنشاء الجامعة في العام 1996، مع دعم للقسط الجامعي بحيث تصل كلفته على الطالب المتفرغ الى 1800 دولار سنويا، وبلغ عدد متخرجيه نحو 1700 طالب، من دون احتساب الدفعة الأخيرة.
حضر الحفل وزير التربية والتعليم العالي د. حسن منيمنة، وزير الدولة د. عدنان السيد حسين، د. مصطفى مدبولي ممثلا النائبة بهية الحريري، رئيس مجلس الخدمة المدنية د. خالد قباني وشخصيات عسكرية وسياسية ورؤساء جامعات ومؤسسات تربوية.
بعد تقديم من د. أسعد سكاف، لفتت سركيس الى أن الجامعة تمكنت من ربط وجودها بغايات تنموية تطويرية تغييرية، عبر العمل على متابعة برنامج تدريبي للطلاب في المؤسسات قبل تخرجهم.
وأشار نجل الأمير طلال، الأمير تركي بن عبد العزيز، الى أن «أهمية الجامعة تكمن في قدرتها على الإسهام في تضييق فجوة الإقبال على التعلم»، معتبرا أن الجامعة أضحت ضرورة اجتماعية، لذلك عزز برنامج «اجفند» انتشار الجامعات في سبع دول عربية، ليصل عدد طلابها الى سبعين ألفا في سبعة فروع.
وأملت طليعة الدورة الطالبة ريما عواضة من راعي المبادرة الأمير طلال، ونجله الأمير تركي متابعة مشروع الدراسات العليا في الجامعة لتمكين الطلاب من الحصول على أعلى الشهادات وبكلفة تشجيعية كما هو حاصل.
بعد ذلك، وزع الأمير تركي وسركيس الشهادات على المتخرجين.
وأوضح الأمير تركي لـ«السفير» أن برنامج «اجفند» يتحرك ضمن مثلث متساوي الأضلع: «الحكومة، القطاع الخاص والمجتمع المدني، وإذا لم تتكامل الأضلع الثلاثة لا يحصل توازن وضمن هذه النظرية نعمل في المجتمع المدني لتحقيق رفاهية المواطن».
وحول ما طرحته الطالبة عواضة لجهة المطالبة إدخال الدراسات العليا على فرع الجامعة في بيروت، قال: «هناك برنامجا ماجستير ودكتوراه في فرع الجامعة في البحرين، وبعد دراسة حجم القبول على هذين البرنامجين ومدى نجاحهما، سيتـــم تعميمهما على باقي الفروع تبعا للحاجة، والطلب».