أطلقت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني أمس حملة للتوعية على أخطار سوء استعمال الأدوية في إطار مشروع مساعدة اللاجئين الفلسطينيين/ات المسنين/ات في لبنان، والتي تهدف الى ترشيد استعمال الدواء، حيث بينت متابعة المسنين/ات في المخيمات أن هناك استعمالاً خاطئاً للأدوية، مما يشكل خطراً على حياة المسن/ة من جهة، وهدراً للأدوية المتوفرة والموزعة من جهة ثانية.
وأشارت المؤسسات خلال مؤتمرها الصحافي الى أن النقص في الأدوية يطال ثلث اللاجئين الفلسطينيين/ات المقيمين/ات في لبنان والبالغ عددهم 422 ألفاً و188 نسمة، وفقاً لسجلات الأونروا، وسبعة % من بينهم بلغوا الخامسة والخمسين عاماً من العمر، وما فوق.
وأضافت تلك المؤسسات أنه ومن بين السبعة % يعاني 49,8 % من السكري (42,5 % رجال و53,6 % من النساء)، و60,9 % من ضغط الدم المرتفع (68,5 % نساء والبقية رجال)، كما ان هناك 38,4 % يعانون من مشاكل في القلب و7,5 % من أمراض السرطان، و45 % من الروماتيزم، و58,2 % لديهم كآبة وقلق، بينما هناك 55,6 % يعانون من تعب مزمن وضعف في الحركة.
وتبين تلك المعطيات حجم المشاكل المتأتية عن الاستعمال الخاطئ للدواء بين المسنين/ات الفلسطينيين، الذين يعانون من مشكلة حقيقية تتمثل بسوء استعمال الدواء "فهم يتناولون أي دواء يعطى لهم من قبل احد الجيران أو الأقارب أو حتى عابر سبيل. ويؤدي سوء استعمال الدواء إلى ظهور أمراض إضافية أو تسمم خطير .
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية تموّل المشروع بالشراكة مع كاريتاس ـ النمسا، وينفذه في لبنان مركز الأجانب في رابطة كاريتاس وجمعية النجدة الاجتماعية وجمعية المرأة الخيرية وجمعية "أنيرا" بالتنسيق مع الأونروا.(النهار/السفير30كانون الاول2010)