عقد المجلس النسائي اللبناني ندوة في قصر الأونيسكو حول "واقع المرأة في الأسرة وفي المناهج والكتب المدرسية". وقد أوضحت رئيسة المجلس أمان كبارة شعراني في مداخلتها أن نسبة النساء العاملات تبلغ ثمانية وعشرين في المئة من مجمل القوى العاملة في لبنان، بينما تبلغ نسبة النساء في مراحل التعليم الجامعي ثمانية وخمسين في المئة من مجمل عدد طلاب المراحل الجامعية، ومع ذلك لا تزال أدوار المرأة في الكتب المدرسية هي الأدوار النمطية.
وتم التشديد خلال الندوة على أنه رغم اعتبار المناهج التعليمية حديثة، لأنها أعدت في العام 1997، إلا أن الذكور لا يزالوا يحتلون مركز الصدارة في كتب المرحلة الابتدائية وذلك في مجالات اللغة والصور والتمارين والتوجيه، بينما تتمثل صورة الأنثى بتقديم العاطفة والحنان، كأنهما مرتبطان بالإناث من دون الرجال، وبدورها الرئيسي كأم مركز العاطفة، والأخت التي تحنّ على أخوتها وأخواتها. وكذلك تم الإشارة إلى أن تصوير نشاطات المرأة تتركز على الرسم واللعب داخل المنزل، والقيام بأعمال الطبخ وتحضير المائدة وتقديم القهوة للضيوف. كما يتجلى التمييز في المناهج واضحاً عندما تمنت الجدة أن يأتي المولود ذكراً، وفي صورة المرأة الأمية التي لا تستطيع أن تشرح لأولادها بعض المفاهيم، فتحيلهم إلى والدهم للإطلاع على المعرفة المطلوبة. (السفير، الأخبار، المستقبل 6 كانون الثاني 2010)