نشرت صحيفة الحياة تحقيقا حول القروض التعليمية في لبنان، تحت شعار "تعلّم أولاً وادفع لاحقاً".وأشارت الصحيفة إلى أن المصارف تعتمد على الإعلانات المصرفية المغرية الموّجهة لفئة الشباب الذين يتراوح أعمارهم ما بين 17 و20 سنةً، ويكون فيها الشاب أو الصبيّة ما زالا يبحثان عن إمكاناتهما وسبل تحقيق الذات أكاديمياً، لذا، فإنّ القرض الجامعيّ يبدو وفق ما يُعرَض في الإعلانات وعلى المواقع الإلكترونية، الطريق الأفضل الذي يوصل الى التخصّص في الجامعات الرئيسة الخاصة في لبنان.
أما البرنامج المصرفيّ المخصّص لفئة الشباب فهو ينقسم لدى معظم المصارف اللبنانية الى 3 أنواع: الحساب الجاري وبطاقة سحب خاصة يكون سقفها مبلغ 500 دولار أميركي أو 600 والقرض التعليميّ، خصوصا لمن لم يحالفه الحظّ للدخول الى الجامعة اللبنانية، بحيث يصبح لا حلّ أمامه إلا الدخول الى الجامعات الخاصة. لكن ثمة شكوك وتساؤلات كثيرة تحيط بهذه الخدمات الاقراضية والتي تضع الشباب أمام خيارين إما البقاء دون تعليم أو أخذ القروض بفوائد عالية. هل الظروف الاقتصادية والبطالة المتفشية في لبنان مساعدة للطلاب لكي يتعهدوا بسداد قيمة القرض بعد 10 أو 14 سنة من التخرّج؟ وهل من العدل أن يكون هناك شبان يقتنعون بأنّ القرض هو بمثابة خدمة لهم ويصدّقون بعض الإعلانات التي تؤكد أنّ العلم بات بالمجان فيما الفائدة السنوية تصل الى 3 في المئة؟ وما مصير الطلاب غير القادرين على تأمين كفيل لهم؟(الحياة 10 كانون الثاني2011)