بدعوة من الجامعة العربية المفتوحة، حاضر الوزير عدنان السيد حسين عن "المواطنة" أمام جمع من الاساتذة والطلاب.
وعرضت مديرة الجامعة في بيروت الدكتورة فيروز فرح سركيس لـ "حاجة النشء الى رفع التساؤلات وحقه في سماع أجوبة عنها، ومبادرة الجامعة الى استضافة مسؤولين قادرين على محاورة الشباب الجامعيين وسماع همومهم".
وشرح السيد حسين مصطلح المواطنة والخلفيات الفلسفية للتعرفة به، وخلص الى ان المواطنة "ليست مجرد ولاء وطني وانتماء، بل هي إنتظام عام له محدداته على مختلف الأصعدة الإنسانية"، عارضاً للمحددات العامة للمواطنة في المساواة وهي "الحقوق والواجبات أمام قضاء نزيه يحترم الكرامة الإنسانية، وتطبيق قواعد الحريات العامة والخاصة من التملك والتنقل والمعتقد والحفاظ على الأموال المنقولة وغير المنقولة، واللغة الوطنية الواحدة والأعراف والعادات والعلاقات الإجتماعية، والتنمية الشاملة في إطار العدالة".
كما تحدث عن حقوق المواطن ومسار الإنتقال من الحقوق المدنية في القرن الثامن عشر، الى الحقوق السياسية والإقتراع العام في التاسع عشر، الى الحقوق الإجتماعية ومفهوم دولة الرعاية في القرن العشرين، مؤكداً ان اكتساب الافراد صفة المواطنين "يتم من خلال التشريع والممارسة والثقافة، ليتعرف المواطن الى حقوقه وواجباته ومن أهمها المساواة بين اللبنانيين أمام القانون، والمساواة بين الجنسين، وحق كل مواطن في التنمية، وحق الشعب في تقرير المصير". كما نبه الى بعض مناحي الخلل في التطبيق بين النصوص والممارسات، وقدم "تصوراً لبنانياً لدولة المواطنة وحقوق الإنسان، حيث لا تمييز بين أفراد المجتمع على أسس الجنس أو الطائفة أو العرق أو الاقتناع السياسي".(النهار23 كانون الأول2010)