يستقبل العالم العام الجديد بفضيحة أدوية جديدة يستكمل فيها فضائح السنة الماضية، حيث نقلت صحيفة الأخبار في تحقيق لها عن مجلة "بريسكرير" (الوصفات الطبية) في عددها الأخير، أن العقاقير التي يدخل في تركيبتها عنصر "بوفلوميديل" الذي يسوّق أيضاً تحت اسم "فونزيلان" المخصص لمحاربة انسداد الشرايين "من دون أيّ منفعة طبية"، لا بل إنه يتسبب بعوارض قلبية وعصبية غير مرغوب فيها لدرجة أنها قد تكون في بعض الأحيان مميتة!
وقد أكدت الوكالة الفرنسية لمراقبة سلامة الأدوية والمواد الصحية (AFSSAPS) الأسبوع الماضي، أنّ هذه العقاقير هي في مرحلة إعادة تقويم يمكن أن تقود إلى سحبها من التداول "أو تعليق تسويقها". وكانت الوكالة قد وضعت تحت المراقبة ٧٦ عقاراً ضمن برنامج السهر الصيدلي (pharmacovigilance)، وبينت المجلة الطبية مخاطر أربعة عقاقير هي: "إيكوانيل" و"دي أنتالفيك" و"كيتيك" و"زيبريكسا".
من جهتها، لفتت رئيسة مصلحة الصيدلة في وزارة الصحة اللبنانية د. سامية غزاوي إلى أنّ السلطات اللبنانية لا تتخذ قراراً بشأن سحب دواء من السوق اللبناني إلا بعد أن تتخذ الوكالة الفرنسية لمراقبة سلامة الأدوية والمواد الصحية القرار نفسه.
وأضافت غزاوي أنّ لائحة الأدوية التي تناولتها مجلة "بريسكرير" الفرنسية في عددها الأخير، معظمها لا يباع في السوق اللبناني باستثناء دواء "كيتيك" الذي سُحب من الأسواق منذ عام ٢٠٠٧. أما بخصوص دواء فونزيلان المعرّف عنه طبياً باسم بوفلوميديل، فسُحب عيار 300 ملغ منه، بناءً على طلب السلطات الصحية الفرنسية في 20 آذار 2007، أما الموجود في السوق اللبناني حالياً، فهو عيار ١٥٠ ملغ.
وبخصوص مسكّن الآلام الشهير "دي أنتالفيك" ، لفتت غزاوي الى أن وزارة الصحة اتخذت قراراً بسحبه تدريجاً من الأسواق بتاريخ 3 تشرين الثاني 2010 ولغاية تاريخ 14/9/2011، بناءً على توصية الهيئة الأوروبية لمراقبة الأدوية.
تجدون فيما يلي لائحة بالعقاقير(الموجودة في السوق اللبناني) التي حذّرت مجلة "بريسكرير"منها :
- بوفلوميديل /فونزيلان الذي يستخدم لتوسعة الأوعية الدموية.
- دي أنتالفيك المسكّن للآلام، وسوف يُسحب من السوق اللبناني في أيلول المقبل.
- وزيبريكسا الذي يوصف للمرضى الذين يعانون مرض انفصام الشخصية.(الأخبار 13 كانون الثاني2010)