يتحضر "اتحاد المقعدين اللبنانيين" لإطلاق المرحلة الثانية من حملته المطلبية "عمّر للكل وما تعيق قدراتي"، بعنوان "الحملة الوطنية نحو بيئة مبنية للجميع"، والتي تهدف إلى تحقيق بيئة تربوية تلتزم مختلف معايير التنوع، وبيئة تعليمية تضمن لجميع الفئات من الطلاب الدراسة في صفوف موحدة مع أقرانهم لتطوير إمكاناتهم الاجتماعية والمعرفية والمعنوية.
وتضع الحملة تصوراً مبنياً على الدراسات المنجزة للشروع في تحويل التعليم الرسمي في لبنان إلى تعليم دامج، وقد أنتج "مشروع موازنة لبنان" التابع للاتحاد ذلك التصور، والذي تضمن سيناريو حسابي بسيط لتكلفة التجهيز.
فبحسب الوحدة الهندسية في الاتحاد التي قامت بمسح شمل 961 مدرسة، لا تزيد التكلفة التقديرية على سبعين ألف دولار أميركي، أي أن تجهيز تلك المدارس نموذجياً يتطلب بحده الأقصى اثنين وستين مليونا ومئتي وسبعين ألف دولار.
أما عدد الطلاب المسجلين في المدارس الرسمية للعام الدراسي الماضي فبلغ 285574 طالباً، أي أن كلفة التجهيز الهندسي تكون 236 دولاراً للطالب الواحد. ولا تتعدى العشرين دولاراً إذا ما قسمت على 12 عاماً. وتستنتج الحملة أن أحد عشر سنتاً أميركياً أي 165 ليرة لبنانية في اليوم الدراسي الواحد للتلميذ الواحد تكفي لتجهيز كافة المدارس الرسمية في لبنان، بما يضمن اندماج كافة من هم في عمر الدراسة فيها.(السفير 11 كانون الثاني2010)