أطلق وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة بحضور النائبين عضو كتلة الوفاء للمقاومة نواف الموسوي وعضو كتلة التنمية عبد المجيد صالح المشروع الوطني لدعم متضرري الألغام، الهادف الى تحسين اوضاع الأشخاص المتضررين من الألغام والقنابل العنقودية عن طريق التدريب والتأهيل ومساعدتهم في اقامة مشاريع صغيرة.
وقال الصايغ : "لأن مصابي الألغام والقنابل، قد أصيبوا بلا ذنب منهم، ومسؤوليتهم هي مسؤولية وطنية، ولأن معظمهم غير منضوين تحت جمعيات أو منظمات أهلية. ولأن بينهم طاقات يجب ان لا تهدر بل يجب الإستفادة منها في أكثر من مجال. ولذلك كله علينا العمل من اجل إعادة دمج هذه الفئة بالمجتمع كونها جزءا ً عزيزا ً منه. وبناء عليه فان ابرز اهداف المشروع يمكن تلخيصها بالآتي:
- معالجة النتائج الإجتماعية للألغام والقنابل العنقودية وأثرها على المصابين والمعوقين.
- تقديم الرعاية لأسرهم، وتنظيم دورات تدريبية لهم على المهن والتأهيل الحرفي.
- مساعدتهم على تأمين مصدر دخل من خلال المشاريع الصغيرة المنتجة.
- تنشيط تصريف إنتاجهم في الداخل والخارج بالتنسيق مع الإدارات العامة وسائر هيئات المجتمع المدني.
وأثنى الموسوي "على مبادرة الوزير الصايغ وهو الذي نفذ بخطوته اليوم ما تعهد به عندما التقينا في الجنوب قبل اسبوعين لا اكثر". ودعا "الوزارات الأخرى المعنية بهذه القضية ومنها وزارة الزراعة لتحذو حذو وزارة الشؤون ولتقوم بواجباتها في دعم اصحاب الأراضي الزراعية التي لا يتمكن اهلها من الإستفادة منها واستثمارها ".
وتحدث عضو كتلة التنمية عبد المجيد صالح فقال: يبين لقاؤنا اليوم وهذه المبادرة التي اطلقها الوزير الصايغ ان الجنوب الذي كان بعد حرب الـ 2006 في عين لبنان، انه من اليوم في عين وزارة الشؤون الإجتماعية.
وقال: "انها مناسبة لأناشد باسم الجنوبيين المعنيين الى ممارسة اقصى الضغوط الدولية لتسلمنا اسرائيل خرائط الألغام في ضوء احصاء يقول ان ما هو باق في الجنوب منها يساوي 3 قنابل لكل جنوبي، ولذلك يبقى هذا الموضوع الأخطر والأدهى على سلامة الناس".
وتحدث احمد رمضان عضو اللجنة الوطنية لمساعدة ضحايا الألغام فلفت الى اهمية الخطوة واضعا امكانات عشرات الجمعيات التي تضمها اللجنة ومعها جمعيات دولية واقليمية ومحلية تساعد على اعادة تأهيل المصابين جسديا ونفسيا واجتماعيا منذ سنوات كل امكاناتها بتصرف الوزير والمشروع.
وبعد المؤتمر التقى الوزير الصايغ وزيرة الدولة منى عفيش وناقش معها بعض القضايا الإجتماعية المختلفة . كما التقى النائبين سيمون ابي رميا وغسان مخيبر وعرض معهما قضايا اجتماعية وانسانية. (المستقبل 18 كانون الأول 2010 )