أُقرت وزارة التربية في العام الماضي إستراتيجية الصحة المدرسية في لبنان، وهي مستوحاة من منظمة الصحة العالمية، والتي بدأ العمل على جزء ضئيل جدا من مضمونها ، في حين ينتظر تنفيذ معظمها إقرار الموازنة وقرارات إدارية.
وفيما يتعلق بتطبيق هذه الإستراتيجية في المدارس الرسمية، أشارت صحيفة النهار في تحقيق لها أن كل مدرسة رسمية تملك مرشدا صحيا، تم إعداده من فائض لأساتذة خضعوا لدورات تدريبية لتنفيذ البرنامج، كالإشراف على النشاطات الطبية.ولكن معظم هذه المدارس الرسمية لا يوجد فيها صيدليات، ويمنع فيها إعطاء الأدوية في غياب ممرضة متخصصة مداومة، وفي حال وجود مشكلة يتم الاتصال بالأهل، وعند وقوع حادثة ينتج عنها جرح يتم الإسعاف بالمياه والصابون فقط.
وفي هذا السياق، أشارت مسؤولة التثقيف الصحي في الوزارة الدكتورة رشا حمرا إلى أن العمل على المشروع مع وزارتي التربية والصحة ومنظمة الصحة العالمية، بدا بعملية مسح لمعرفة حاجات المدارس الرسمية، وعلى هذا الأساس زودت منظمة الصحة العالمية المدارس الرسمية بالمعدات المطلوبة لتسهيل عملية الكشف الطبي السنوي على التلامذة.
وأضافت حمرا أن هناك لجنة وطنية تعنى بالصحة المدرسية تجتمع أول كل عام وتوزع رسائل لنقابة الأطباء في الشمال وبيروت ولأطباء الأسنان، وتطلب لائحة بأسماء أطباء يمكنهم/ن المساهمة في الكشف السنوي الذي يتم في المدارس، ويتم التواصل معهم/ن.
أما المؤسسات التربوية الخاصة، فيقول منسق الاتحاد التي يضمها الأب مروان، إنه لا خطة واحدة متعارف عليها في المؤسسات التربوية الخاصة, بل لكل مجموعة تربوية كبيرة برنامجها الخاص. ويضيف الأب مروان ان المؤسسات التربوية الخاصة تولي موضوع الرعاية الصحية حيزا هاما, وهو بارز أكثر في المؤسسات الكبيرة التي قد تشمل 40 مدرسة مثلا, حيث يوجد طبيب مناوب, وجهاز كامل وممرضة مداومة، وأحيانا أكثر، قائلا ان لكل قسم ممرضة متخصصة بالفئة العمرية فيه.
ويشير المسؤول الى تحضير للتلميذ على صعيد التثقيف الصحي, بحيث يتم إعداده لمواجهة الأمراض مثل الرشح أو الأنفلونزا وكيفية تجنبها ولعدم التقاط العدوى, كما انه يجرى فحص طبي شامل في الفصل الأول من السنة لكل تلميذ, وتتم متابعة الذين يعانون من مشكلات صحية بارزة, من خلال التواصل مع الأهل في حال كانت المشكلة مزمنة.(النهار 18 كانون الثاني2011)