نشرت صحيفة «النهار» تحقيقاً حول المنهج العام الجديد لكتاب التاريخ المدرسي، في الحلقات الثلاث من التعليم الأساسي حتى شهادة البريفيه، الصادر عن وزارة التربية والتعليم العالي في عهد الوزير حسن منيمنة. وقد علمت «النهار» التي حصلت على نص المنهج، ان مجلس شورى الدولة قد وافق عليه وأقره وأرسل حوله مشروع مرسوم الى مجلس الوزراء في 10/08/2010.
وبحسب «النهار»، فإن المنهج العام الجديد لكتاب التاريخ المدرسي يعرض كل الحقبات اللبنانية في التاريخ للصفوف التي تسبق السنة التاسعة الأساسية (البريفيه) وهي تقدم بطريقة أكثر وضوحاً وشفافية من السابق، رغم انها تغرق في تفاصيل كثيرة. والواقع ان المنهج الجديد يقدم مادة للمناقشة لتاريخ البلد حديثاً، خصوصاً منذ العام 1958، وتحديداً بعد العام 1957 وحتى العام 2009 حيث يعرض المحطات الأساسية التي شهدها لبنان في تلك الفترة منها محطة الحرب الأهلية، والاجتياحات الاسرائيلية والاغتيالات التي طاولت رموزاً أساسية في الكيان اللبناني. واذا كان اللبنانيون يعرفون الكثير عن مجريات حروبهم الأهلية والتدخلات الاقليمية والدولية في شؤونهم، كل بحسب موقعه ومنطقته وطائفته، فإن مكاشفتهم من خلال كتاب التاريخ بالوقائع والحوادث ومدلولاتها يفتح باب الحوار بينهم، وتفهمهم لما حصل. (النهار 29 كانون الثاني 2011)