نشرت صحيفة الصحيفة السفير تحقيقاً تطرقت فيه إلى وضع البلديات في البقاع، والتي تحولت نتيجة الإهمال المزمن للدولة وغياب أجهزتها إلى متعهد يقوم بإجراء ما هو منوط بعمل الوزارات الخدماتية، والتكفل بتأمين الأكلاف المالية لأشغال متعددة من صناديق بلدية خاوية أصلاً.
ويتحدث رؤساء بلديات بقاعية عن معاناة تلامذة المدارس الرسمية التي يعوزها مازوت التدفئة من البرد القارس، حيث تتكبد البلدية تكاليف صرف أموال من صناديقها، إلى المدارس الرسمية لتأمين حاجتها من المازوت للتدفئة فيها، وذلك تحت وطأة الحاجة في أيام البرد، كي لا تضطر تلك المدارس إلى التعطيل، على غرار ما حصل في بعض المدارس الرسمية والمهنيات البقاعية. ولا تقتصر المساعدات البلدية على موضوع التدفئة في المدارس الرسمية، بل تطال الترميم والتأهيل، كما يقول رئيس بلدية سعدنايل خليل الشحيمي، الذي تحدث عن تكبد مجلسه البلدي صرف مساعدة مالية من أجل تامين احتياجات التدفئة لصالح الثانوية الرسمية ومدرسة أبو جبل والعمرية، عدا عن صرف أموال قدرت بملايين الليرات لإجراء بعض التصليحات في الثانوية الرسمية.
وقد تكرر الأمر نفسه مع بلدية علي النهري، كما يقول رئيس بلديتها الحاج أحمد مصطفى المذبوح، الذي وافق في الأيام الماضية على صرف ما قيمته ألفا ليتر مازوت لكل مدرسة رسمية، مشيرا إلى نفقات مالية تتكبدها البلدية من أجل التدفئة، وإصلاح أعطال تطرأ بشكل يومي على شبكة المياه.
من جهتهم، أكد عدد من مديري المدارس الرسمية على الواقع المرير، نتيجة عجز سنوي في صناديقهم المدرسية التي لا يمكنها أن تؤمن بعض المستلزمات الضرورية والملحة للمدارس، من تجهيزات لوجستية في حين أن «شراء مادة المازوت يستنزف ما يفوق موجودات صندوق المدرسة المالي»، كما يقول بعضهم. ويقف مدراء المدارس الرسمية في المنطقة عاجزين عن زيادة رسم قيمة مساهمة أولياء الطلاب، الذين هم بالأصل التجأوا إلى المدرسة الرسمية لانعدام إمكانياتهم المالية.(السفير 1 شباط2011)