نشرت صحيفة «السفير» تحقيقاً سلطت فيه الضوء على ضعف التنمية، الصعوبات والمشاكل الاجتماعية التي تعاني منها مدينة طرابلس، التي باتت بحاجة ماسة إلى إعلان حالة طوارئ للنهوض بها، على الصعد كافة. وأشارت «السفير» في تحقيقها، وذلك استناداً إلى الأرقام الجديدة الصادرة عن الهيئات الدولية المهتمة بتنمية المدينة وفي مقدمتها «برنامج الأمم المتحدة الانمائي» و«المفوضية الأوروبية»، إلى أن 42% من شباب طرابلس تركوا التعليم في وقت مبكر وانصرفوا إلى مهن مؤقتة قد تفضي بهم إلى الشارع، كما أن 57% من عائلات المدينة تعيش دون خط الفقر وفي ظروف اجتماعية صعبة للغاية، وهو الرقم الذي يعتبر الأعلى في لبنان.
وتشير تلك الأرقام أيضاً إلى أن إجمالي التسليفات من القطاع المصرفي في طرابلس يبلغ 2% فقط من مجموعها، مقابل 8% في سائر المحافظات اللبنانية و83% في بيروت الكبرى. أما على صعيد انتشار المؤسسات الخاصة في لبنان، فتسجل الأرقام، 73 ألف مؤسسة في جبل لبنان و71 ألف مؤسسة في بيروت، مقابل 17 ألف مؤسسة فقط في الشمال ومن ضمنها طرابلس. (السفير 3 شباط 2011)