خلال زيارته معرض BETT للعلوم التكنولوجية الذي يقام في مركز الملكة إليزابيت للمعارض، في إطار مشاركته في مؤتمر وزراء التربية العالمي في لندن على رأس وفد، عقد وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة اجتماعين منفصلين مع كل من شركتي مايكروسوفت وبروميسيان في مقر إقامته في فندق ماريوت - لندن. وتخلّل الاجتماع بحث في إمكانات التعاون والمساهمة في تنفيذ الخطة التربوية التي أقرها مجلس الوزراء على الصعيدين البرامجي والتجهيزي. ودارت المحادثات مواضيع متنوّعة، منها وضع خطة مستقبلية تفصيلية لمواكبة الخطة التربوية من ناحية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتتلاءم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، والمساهمة في إنشاء مركز جامعي للأبحاث المعلوماتية يعطي الطلاب اللبنانيين فسحة لخلق البرامج ودخول المنافسة العالمية مستفيدين من قدراتهم المعلوماتية واللغوية، وتدريب الأساتذة على استخدام الكومبيوتر في التعليم ومنحهم شهادات خاصة بذلك، وسبل دفع الطلاب وأساتذتهم الى المساهمة في تأسيس بنك معلومات لدروس متطورة يستخدمها جميع الأساتذة ويكون للطلاب دور في جعلها قريبة من حاجاتهم التعلمية وحاجة العصر، إضافة إلى العمل على تطوير المنهج الخاص بالمعلوماتية كي يصبح ملائماً لمتطلبات العصر الحديث، وتطوير منهج التعليم المهني وتوسيع اختصاصاته بما يتوافق مع الحاجات الجديدة والافادة من تجارب البلدان الأخرى التي طورت برامجها بالتعاون مع هذه الشركات وفي شكل خاص سنغافورة.
وعبّر مدير التسويق في شركة "مايكروسوفت"، أورلاندو أيالا، عن إعجابه بمستوى لبنان من الناحية التربوية إذ حل سابعاً في العالم في مادتي الرياضيات والعلوم، وأبدى الاستعداد للمساعدة في مجالات، منها المساهمة الفاعلة في إنشاء مركز جامعي للأبحاث، وتدريب الأساتذة على استخدام الكومبيوتر في التعليم الى إعطائهم شهادات بذلك على غرار المعمول الأردن، ومساعدة وزارة التربية في تطوير منهج التعليم العالي، وفتح فروع جديدة للاختصاصات في التعليم المهني والتقني، وعقد ورشة عمل مشتركة لوضع برنامج تطوير التعليم المهني والافادة من التجارب العالمية لشركة مايكروسوفت، والتعاون بين الشركة والوزارة لتطبيق برنامج مايكروسوفت حول "بناء القدرات" لدى الأساتذة والطلاب.
وتبنى أيالا العمل على تنفيذ مشروع الحوسبة الضبابية في لبنان ليكون رائداً في العالم العربي، كذلك التزمت مايكروسوفت إنشاء برنامج تبادل الخبرات والتدريب بين الطلاب اللبنانيين وأقرانهم في العالم.
أما جان ايف شارلييه، مدير شركة بروميسيان فأعلن التزام الشركة تدريب ثلاثة آلاف أستاذ على استخدام اللوح التفاعلي على ثلاثة مستويات، الى جانب إعطائهم شهادات من الشركة تبيّن المهارات التي وصلوا إليها، ومساعدة الوزارة في تطوير لخلق محتوى إلكتروني، على أن ترسل الشركة خبراء بمعدل مرتين في السنة للتقويم، وخلق برنامج تنافسي ومسابقات بين الأساتذة وتقديم الجوائز إلى الفائزين والمدارس المشاركة من اجل تأسيس محتوى رقمي للدروس التفاعلية.(النهار 15 كانون الثاني2011)