طلاب معهد راشيا يقطعون طريقها الدولية ويمهلون المعنيين أسبوعاً

صعّد طلاب «معهد راشيا المهني والتقني» من تحركاتهم، احتجاجاً على انعدام وسائل التدفئة في المعهد، خصوصاً أن نظام التدفئة القائم مصمم للمناطق الساحلية، ولا يصلح لمنطقة جبلية كراشيا يزيد ارتفاعها على 1200 متر عن سطح البحر، وتصل درجة حرارة الصفوف بين صفر وخمس درجات مئوية، في حين أن المدافئ العاملة على الطاقة الكهربائية، والتي تم تزويد المعهد بها في العام الماضي، إثرالاعتصام الذي نفذه الطلاب آنذاك، لا يمكن استخدامها نظراً لضعف التيار الكهربائي من جهة، وعدم قدرة المولد الكهربائي على تشغيلها من جهة أخرى.
وأقدم حوالى 220 طالباً وطالبة من مختلف الاختصاصات في «معهد راشيا المهني والتقني» أمس، على قطع الطريق الدولية بين راشيا ـ مثلث ضهر الأحمر ـ المصنع ،عند مفترق بلدة العقبة، وذلك لمدة تجاوزت الساعتين، بعدما أضرموا النيران بالإطارات المطاطية، احتجاجاً على انعدام التدفئة في معهدهم. ورفع الطلاب لافتات احتجاجية، مهددين بخطوات تصعيدية عن طريق إعلان الإضراب المفتوح، وقطع الطرقات الرئيسية بمشاركة أهاليهم والسلطات المحلية والمجتمع المدني، في حال لم تستجب المراجع المعنية في مديرية التعليم المهني والتقني وفي وزارة التربية إلى حل مشكلتهم بالسرعة المطلوبة.
ولفتت نائبة رئيس اللجنة الطلابية في المعهد أماني الحاج إلى أن «إدارة المعهد رفعت أكثر من كتاب إلى المعنيين في المديرية العامة للتعليم المهني، شرحت فيها واقع الحال في المعهد لجهة انعدام التدفئة وتسرب مياه الأمطار إلى داخل غرف التدريس». وأشارت الحاج إلى أن «الطلاب نفذوا في العام الماضي اعتصاماً لتلك الغاية، لكن (على الوعد يا كمون)، كأنه كتب علينا كطلاب وأساتذة أن نتعايش مع مسرحية عرقوبية ينتجها المسؤولون سنوياً، بحيث عيل صبرنا من انتظار الوفد الفني التقني الذي وعدونا بإيفاده إلى المعهد العام الماضي لوضع خطة من شأنها إقامة نظام تدفئة». وحملت الحاج المعنيين مسؤولية الأخطار التي قد تتهدد صحة وسلامة الطلاب والأساتذة، منبهة إلى الأمراض التي بدأت تنتشر بين الطلاب، لاسيما الربو والنزلات الصدرية والأمراض الرئوية والرشح وأوجاع المعدة والرأس والسعال.
وتلت حنين علامة بياناً باسم المعتصمين، عبرت فيه عن «الحالة الصعبة التي يعيشها الطلاب والمعلمون، في مواجهة الخطر الذي يتهدد حياتهم وسلامتهم الشخصية، نتيجة موجات البرد والصقيع التي تخرق العظام، وتنشر الأمراض. وهددت باللجوء إلى «خطوات تصعيدية عن طريق دعوة الأهالي والسلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني للتضامن مع الطلاب، في حال لم تستجب مديرية التعليم المهني والتقني ووزارة التربية للتحرك الذي يهدف إلى رفع الصوت من جديد، علّه يصل إلى مسامع وزير التربية حسن منيمنة، والمدير العام أحمد دياب».
وحمّل رئيس اللجنة الطالبية أيمن دحسون «المعنيين مسؤولية عدم انتظام الدراسة بالشكل المطلوب في المعهد، لأن الطالب لا يستطيع استيعاب وتلقي الدروس في ظل حالة الانقباض والبرد التي تنتابه من شدة البرد والصقيع». واوضح دحسون أن اللجنة «تمهل المسؤولين أسبوعا واحداً لإيجاد الحلول لهذه القضية، وفي حال عدم الاستجابة، سيلجأ الطلاب وأهاليهم إلى قطع الطرق الرئيسية».(السفير 8 كانون الثاني2011)