التقى وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ في مكتبه في الوزارة، وفدا من رؤساء ومستخدمي المراكز الإنمائية الإجتماعية الذين تسلموا في الأيام القليلة الماضية رواتبهم المتأخرة. وحضر اللقاء رئيس مصلحة المحاسبة طلال عاكوم ورئيس مصلحة الخدمات الإنمائية جعفر صالح ورئيس دائرة المراكز عدنان ناصر الدين وفريق مستشاريه.
وبعدما تبلغ الصايغ من رؤساء المراكز أن جميع الحوالات المالية قد بلغتهم، قال: "كما وعدتكم سابقا، فقد تسلمتم معظم الحوالات المالية العائدة للرواتب قبل رأس السنة، ووفينا بوعدنا ما عدا بعض المراكز التي تسلمت رواتب مستخدميها قبل ايام بتأخير بسبب إجراءات ادارية وروتينية تأخر تنفيذها في وزراة المال بعض الوقت وخصوصا تلك التي رافقت نقل إعتمادات من بند الى آخر".
وتابع: "لقد شككتم وشارككم البعض بإجراءات اتخذتها ومنها الحصول على أسماء من تظاهر او تجمع امام الوزارة، ذلك ان الإجراء لم يكن من اجل العقاب فأنا اتفهم غضبكم. وقد كان هدفي أن اتواصل معكم من اجل ابلاغكم بالإجراءات التي قمنا بها على مستوى تأمين الرواتب التي اعتبرها حقوقا مكتسبة لكم. ولو كنت ارغب بمعاقبة احد لما تأخرت، فالأسباب كثيرة لكن ما يهمني ان نتجاوز المرحلة الصعبة لنتفرغ للعمل وتنفيذ المشاريع. وانا سعيد بطي هذه الصفحة نهائيا لنبدأ مرحلة جديدة مليئة بالنشاط والعمل فأنا من يتفهم معاناتكم ولا ارغب بالقمع مرتين، مرة لأن الرواتب لم تصل ومرة ثانية بمحاسبة المخالفين".
واردف: "عانيتم منذ سنوات من مشكلة التأخير في الرواتب، وقلت لكم ان إجراءات باشرناها مع وزارة المال لترتيب هذا الموضع، واليوم اقول لكم ان ما وعدتكم به يتصل بتوطين رواتبكم. واليوم بلغنا المراحل النهائية التنفيذية. وان انجاز هذا الأمر بات على قاب قوسين او أدنى من التنفيذ، فالتحضيرات اكتملت ولا ينقصنا بعد تأمين البرامج الخاصة بذلك، سوى قيام وزارة المال بتدريب من سيقوم بهذه المهمة خلال ايام. وفي فترة قصيرة ستكون رواتبكم في المصارف كما بالنسبة الى جميع موظفي الدولة بالرغم من المحاذير التي تفصل بين اوضاع الموظفين العادية وكونكم مستخدمين".
وختم: "بعد هذه المرحلة ستبدأ مرحلة أخرى من الحساب والثواب والعقاب بحيث تطالبوننا بما يطالب به الناس وليس بما تطلبونه انتم". (المستقبل 20 كانون الثاني 2011 )