في خطوة تمهيدية لبدء العدّ التنازلي باتجاه عودة نازحي مخيم نهر البارد إلى منازلهم بعد إعادة إعمارها، ولو جزئيّاً وعلى دفعات متتالية، ناقش مسؤولو وكالة الأونروا في اجتماع عقدوه مع ممثلي شركة جهاد البناء، وهي الشركة المتعهدة إعادة إعمار الرزمة الأولى في المخيم، التقدم الحاصل على هذا الصعيد، وتحديد مواعيد زمنية لعودة الأهالي في أقرب فرصة، وفق ما جاء في بيان صادر عن الأونروا.
الخطوة تزامنت مع تأكيد المدير العام للوكالة في لبنان، سلفاتوري لومباردو، خلال لقائه الشهري مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في الشّمال، أن «التزام الأونروا إعادة إعمار المخيم لم يتغير»، فالوكالة تسعى، بحسب لومباردو، إلى «تسليم الرزمة الأولى بأسرع وقت، وإنهاء إعمار الرزمة الثانية و3 مدارس هذا العام، فيما ستكون الرزمة الثالثة والعيادة الصحية قيد الإنشاء، وستسعى الأونروا بجد إلى توفير مزيد من الأموال لإعادة الإعمار والإغاثة خلال عام 2011». لكن خطوة لومباردو لم تقف عند هذا الحد، إذ، التقى المدير العام للأونروا نازحي مخيم نهر البارد المقيمين في مخيم البداوي في قاعة الوردة البيضاء لمدة ساعتين، يرافقه مديرو أقسام الوكالة، بهدف «توفير الفرصة للأونروا والأهالي معاً لمناقشة الخدمات المقدمة ». خلال اللقاء، اغتنم الأهالي الفرصة لعرض قضايا تعنيهم وتؤرقهم منذ فترة، ومن هذه القضايا تحديد مسؤولية الاهتمام بالمناطق المتاخمة، وفتح البرايم A، وإمكانية رفع بدل الإيجار للعائلات من 150 إلى 200 دولار أميركي شهرياً، والمنح الدراسية الجامعية، وهبة الأثاث والاستشفاء وأمور أخرى. في غضون ذلك، أشارت «الأونروا»، في بيانها، إلى أن «الأعمال على الأرض في الرزمة الأولى تتقدم، فيما يبقى التركيز قائماً على تسليم «بلوك N2». أما أعمال البنية التحتية فهي جارية، حيث أنشئ خزان مؤقت للمياه بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية». على صعيد آخر، عقدت لجنة هبة الأثاث اجتماعها الثاني في نهاية الأسبوع الماضي، وبالنسبة إلى الرزمة الثانية لا تزال وكالة الأونروا تعقد اجتماعاتها مع الشركة المتعهدة إعادة إعمارها، وهي شركة «دنش للمقاولات»، بهدف مناقشة مسألة تحسين الإشراف في الموقع من أجل تفادي التأخير الذي حصل في الرزمة الأولى.(الأخبار 25 كانون الثاني2011)