ربط ضمان حاصبيا ومرجعيون بالمركز الرئيسي وكركي يدعو المستشفيات لعدم التردد بقبول المرضى

أطلق في حفل، مشروع مكننة مكتبي مرجعيون وحاصبيا العائدين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتوسيع أعمالهما وخدماتهما، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب قاسم هاشم، وحضور وزير العمل بطرس حرب ممثلا بالمدير العام لصندوق الضمان محمد كركي، وحشد من الفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير.
وأفاد كركي «السفير»، أن «للضمان مستحقات بذمة وزارة المالية، قدرها 80 مليار ليرة عن سنة 2011، بعد أن قبض مبلغ 50 مليار عن السنة المنصرمة. وأمل أن يُصار إلى دفعها في القريب العاجل، وتمثل بدل تعويضات عائلية ومرضية وحالات استشفائية». ولفت إلى أن «الجانب المالي، كان يمثل في ما مضى، أحد أبرز وجوه المراجعة الصعبة في واقع الضمان، ومادة حيوية للجدل المستمر والمكشوف حول الصندوق. إنما اليوم بات كل شي ميسر عملياً»، داعياً المستشفيات إلى عدم التردد في قبول واستيعاب المرضى على اسم الضمان، بعدما تمت جدولة حسابات الديون والمستحقّات لهذه المستشفيات.
كما تناول كركي قضية الضمان الاختياري، موضحاً أن الصندوق يسعى إلى تفعيل هذه الخطوة، لتشمل كل المواطنين غير المضمونين، باعتبار أن الضمان الاجتماعي هو من حق كل إنسان في لبنان، ومقللاً من مسألة ارتفاع مستوى كلفة الانتساب التي تقارب مئة ألف ليرة شهرياً.
وبعد جولة للوفد المشارك على كرسي مطرانية مرجعيون للروم الأرثوذكس، ومركزي الضمان في مرجعيون وحاصبيا، انتقل الجميع إلى نادي الجبل الرياضي، حيث كان احتفال حاشد بالمناسبة، استهل بكلمة لمسؤول مكتب مرجعيون في الضمان فادي أبو صمصم.
وشرح كركي في كلمته أوضاع الضمان، وتقديماته في ظل المكننة التي شملت المراكز كافة في مختلف المناطق، بحيث ربطت جميعا بالمركز الرئيسي في بيروت، مما سيسهل العمل، ويخفف من عناء المضمون كما الموظف.
وقال كركي: «كانت تغييرات جذرية في المكاتب، خصوصا بالنسبة للتجهيزات الحديثة، وربط مكتب الضمان في حاصبيا ومرجعيون بالمركز الرئيسي، وتاليا باتت هناك عدة خدمات يمكن للمكتبين إنجازها هنا دون العودة إلى المكتب الرئيسي، ومنها إصدار جداول التعويضات العائلية، موافقات استشفاء، إفادات مضمون أو غير مضمون»، مضيفا «نحن مع تعزيز مراكز الضمان في كل لبنان من أجل خدمة المواطن، ونحرص على تلبية احتياجات المواطنين خاصة في المناطق النائية».
وألقى النائب قاسم هاشم كلمة الرئيس بري فأشاد بهذا الإنجاز للضمان الاجتماعي في حاصبيا ومرجعيون، «الذي من شأنه التخفيف عن كاهل المواطن وتقديم الخدمات له بكل سرعة»، معربا عن شكره «للقيمين على هذه المؤسسة التي تطورت كثيرا»، مشيرا إلى أن «ما يجري اليوم لا يعدو كونه زوبعة ستمر، فلا خوف على الوطن، ولكن المطلوب اليوم من كل المواقع، ومن كل اللبنانيين على كل مستوياتهم، أن يعوا ما يتعرض له هذا الوطن من خارج حدوده، وعلينا جميعا أن نحرص على المصلحة الوطنية الجامعة، وضرورة توحيد الكلمة والابتعاد عن الخطاب المتشنج والموتور الذي لا يصل بنا إلى نتيجة». أضاف: «بالنسبة لنا ليس المهم من يكون الرئيس العتيد، لكن المهم كيف يمكن إنقاذ لبنان، وكيف نحصن هذا الوطن في وجه الرياح العاتية التي تأتينا من خلال التدخلات الخارجية المشبوهة».(السفير 24 كانون الثاني2011)