قرر الممرضون والموظفون العاملون في مستشفى رفيق الحريري الجامعي تنفيذ اعتصام تحذيري أمام مبنى المستشفى يتوقفون أثناءه عن استقبال المرضى العاديين، بغية المطالبة بحقوقهم المشروعة والضغط على إدارة المستشفى لكي تدفع لهم معاشاتهم الشهرية في موعدها أول كل شهر. لكن ما حصل، وفق أحد الممرضين، أن إدارة المستشفى وجهت رسالة تهديد بطرد كل من يثبت أنه شارك في الاعتصام الذي جرت الدعوة إليه، خصوصاً أن لا مرجعية صريحة اليوم تستطيع الإدارة مخاطبتها في ظل الفراغ الحكومي.
عندها، وبعدما سدت كل السبل الداخلية في وجههم، قام وفد من الممرضين، ومن خلال مندوب نقابة الممرضين، بالاتصال بالنقابة العامة سائلينها الوقوف إلى جانبهم، حيث وعدتهم النقيبة بالاتصال بمدير المستشفى للوقوف عند رأيه في ما يجري والبحث معه في السبل الآيلة إلى تأمين حقوق الممرضين. لكن، سرعان ما طالبتهم النقيبة بإلغاء اعتصامهم، مهددة بعدم إعطائه غطاء النقابة!! وهكذا، لم يعتصم ممرضو مستشفى رفيق الحريري الجامعي، البالغ عددهم حوالى 550 ممرضاً، كما كان مقرراً، ولكنهم عادوا وهددوا من جديد بتنفيذ اعتصام صباح الغد في حال لم تلب مطالبهم. (السفير 23 شباط 2011)