نشرت صحيفة الأخبار تحقيقاً حول سعي بعض المستشفيات الخاصة الى نيل اعتراف وزارة الصحة بأنها مستشفيات جامعية، على خلفية جولة الاعتماد الجديدة التي تجريها الوزارة، والتي تصنّف المستشفيات وفق 4 فئات، ويحصل كل مستشفى على درجات جدارة "نجوم" مقابل جودة الخدمات المختلفة التي يقدمها.
وفي ضوء نتائج التصنيف تقسم وزارة الصحة المستشفيات، وأدوارها ووظائفها في القطاع الإستشفائي، ليصار إلى وضع تعرفة لكل فئة تتناسب مع قدراتها ومميزاتها ومدى جودة مختلف الخدمات الطبية والفندقية والخدماتية التي تقدمها. وبالتالي فإن كل مستشفى يحصل على تصنيف (أ) خمس نجوم، يعدّ هذا الأمر موازياً لتصنيف المستشفى الجامعي، ولذلك أصبح الحصول على هذا التصنيف الأعلى المحرّك الأساسي لبناء آليات مشروعة وغير مشروعة، وذلك نظراً للمميزات اللاحقة به. فعلى سبيل المثال، ذكر أن مستشفى شمالي دفع 40 ألف دولار للحصول على هذا التصنيف، فيما حصلت مستشفيات أخرى على التصنيف رغم أنها لا تتعدى كونها مستوصف كبير الحجم.
ويضيف تحقيق الأخبار أن المكاسب التي ستحصل عليها المستشفيات لاحقاً، بعد إنجاز التصنيف، الذي يحصل على أساس نظام الاعتماد، سيمنح فرصة كبيرة للمستشفيات التي تصنّف جامعية لزيادة تعرفاتها بنسبة لا تقل عن 25%، فيما سيصبح بإمكانها استيراد أدوية "تحت التجربة".
من جهتها، كانت نقابة المستشفيات الخاصة قد وجّهت عدداً من الكتب إلى وزارة الصحة لمتابعة أوضاع عدد من المستشفيات التي تطالب بإعلانها مستشفى جامعياً، مثل مستشفيات: الزهراء، حمود، القلبين الأقدسين، الإقليمي وغيرها.لكنه بحسب الصحيفة، فإن أصحاب هذه المستشفيات لم يكتفوا بمجموعة من المراسلات، بل أجروا سلسلة اتصالات سياسية، أبرزها مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي للتوسط في هذا الأمر. وتضيف الأخبار أن قائد الحملة بين هذه المستشفيات هو محمد شعيتو، المدير العام لمستشفى الزهراء، التابع للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.لكن مصادر وزارة الصحّة تؤكد أن جدوى هذه الاتصالات تقلّصت مع سؤال طرحه خليفة أمام بري: أين كليات الطبّ التابعة لهذه المستشفيات؟ إذ أن المعيار الوحيد الذي يمكن بموجبه الحصول على التصنيف الجامعي، هو أن تكون المستشفى متصلة بكليّة للطبّ أو تابعة لها .(الأخبار 1 آذار2011)