مرّت ثلاثة أسابيع على بدء اعتصام «الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين» أمام مستشفى حيفا في مخيم برج البراجنة، وما زال الأطباء والممرضون مستمرين في المطالبة بتحسين أوضاعهم وزيادة رواتبهم، مؤكدين أنهم لن يفكّوا الاعتصام قبل تحقيق المطالب، ورافعين لافتات تحدّدها، ولعلّ أبلغها في توصيف الحال تلك التي تقول:«الطبيب يداوي المرضى، وهو جائع». ويتوجه المعتصمون بمطالبهم إلى «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» داعين القيمين عليها إلى إيجاد «الحلول الجدية والمناسبة لحاجات المعتصمين، بالإضافة الى صياغة خطة مدروسة لتحسين الأداء الإداري والصحي».
وفي المقابل، أكد رئيس «الهلال الأحمر الفلسطيني» الدكتور محمد عثمان لصحيفة «السفير» أن «قرار زيادة رواتب الأطباء والممرضين قد أُقر في العام الماضي، وسيُطبّق بدءاً من الشهر المقبل». كما أقرّ عثمان أن «بعض البنود في العقود تحتاج الى التعديل، كالضمان الصحي ونهاية الخدمة، والتقاعد»، لكن «تعديلها يحتاج إلى قرار مركزي من منظمة التحرير الفلسطينية». (السفير 5 آذار 2011)