اعتصم عشرات من الأساتذة المتخرجين من كلية التربية والملحقين وفق المرسوم 2542، أمام وزارة التربية مطالبين بالإفراج عن بدلات النقل المستحقة منذ خمسة أشهر، مذكرين وزارة المال بما اقتطعته من بدل الساعات للأساتذة المتعاقدين في العام2009، في وقت نفذّ عدد من الأساتذة المتمرنين إعتصاماً آخر أمام كلية التربية مطالبين بدفع مستحقاتهم المتوقفة منذ أربعة أشهر.
وقد تساءل الأساتذة المتمرنون كيف يمكن لشخص أن يعيش في ظل الظروف الراهنة، من دون أن يقبض مستحقاته المالية منذ أربعة أشهر.
ورأى المعتصمون أن مصير أجورهم يبقى مجهولاً، نتيجة للخلاف القانوني حول ولاية رئيس الجامعة د. زهير شكر، والذي يترافق مع موقف وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنة، الرافض للتوقيع على أي معاملة للجامعة اللبنانية، يرسلها شكر إليه.
وقد شارك رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب في الاعتصامين، ووصف وضع الأساتذة المتمرنين بـ"الحالة الاستثنائية"، داعياً الى إيجاد مخرج أو أي طريقة لدفع مستحقاتهم المالية، مشيراً إلى أن الدولة مسؤولة عن دفع المستحقات، وعليها إيجاد الصيغة المناسبة التي تحيّد الأساتذة من دفع ثمن الخلافات والصلاحيات بين الجامعة والوزير.
من جهته، أعرب وزير التربية الدكتور حسن منيمنة عن تفهمه لمطالب الأساتذة، مؤكداً ان لا مشكلة في توقيع المرسوم بعدما ورد من مجلس الخدمة المدنية ويحتاج إلى بعض التدقيق لتصحيح الأخطاء المادية الواردة فيه على أن يرسله إلى رئاسة الحكومة ليأخذ طريقه كمرسوم جوال.(السفير 5 آذار2011)