دعت اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني إلى المشاركة في الاعتصام الجماهيري «احتجاجاً على سياسات الأونروا»، وذلك يوم غد الجمعة، أمام مكتب الوكالة الرئيسي في بيروت. ويأتي هذا الإعتصام نتيجةً لفورة الغضب للاجئين الفلسطينين احتجاجاً على سياسة تقليص الخدمات الصحية والاستشفائية لوكالة «الأونروا» والتي أدت أمس الأول إلى وفاة الطفل الفلسطيني محمد نبيه طه (11 عاماً) على باب احد المستشفيات في منطقة صيدا بعدما رفضت الإدارة استقباله لعدم تمكّن أهله من تأمين مبلغ مالي، علماً أن الطفل كان يعاني مشاكل صحية حادة، من بينها نقص في الأوكسيجين وضيق في التنفس.
من جهتها، استغربت مديرة قسم الإعلام في وكالة الأونروا، هدى سمرا صعيبي، تحميل الوكالة مسؤولية وفاة الطفل الفلسطيني محمد طه، مشيرةً إلى أنّ المعلومات الإعلامية عن هذا الموضوع تضمنت جملة مغالطات. وأكدت سمرا أن «لا شيء يمكن أن يعوض خسارة محمد، والأونروا وفرت للعائلة كل الوسائل والموارد المتاحة لمعالجة الطفل بالطريقة التي يستحقها. وعندما جاء والد الطفل إلى عيادة الوكالة، أخذ تحويلاً إلى مستشفى صيدا الحكومي حيث جرى إسعافه، لكن بسبب عدم توافر أي آلة تنفس شاغرة في العناية الفائقة في المستشفى، جرى نقل الطفل إلى مستشفى دلاعة حيث توفي قبل دخوله إليها». (الأخبار، السفير، المستقبل، الشرق 10 آذار 2011)