لجان مخيمات صور ترفع مطالبها الصحية إلى «الأونروا»

اقشت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صور مع ممثلين عن وكالة «الأونروا» الأوضاع الصحية للاجئين في مخيمات المنطقة، وتحديداً في مخيم البرج الشمالي الذي سجلت فيه أكبر نسبة من الأمراض المزمنة وأمراض الدم (التلاسيميا والأنيميا). وتزامن لقاء صور مع جولة للمدير العام للوكالة في لبنان لمباردو سلفاتوري في مخيم عين الحلوة بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات على تقليص خدمات «الاونروا».
وحضر اللقاء، الذي عقد في مكتب «الأونروا» في صور (حسين سعد) أمس، مديرة الصحة في الوكالة سهى إسماعيل، ومدير منطقة صور فوزي كساب، وأمين سر اللجان الشعبية في الجنوب حسين الجمل، وأمين سر اللجنة الشعبية في مخيم البرج الشمالي جلال شهاب، وعدد من المسؤولين في «الاونروا» واللجان. وتناول اللقاء الأوضاع الصحية في المخيم، ولا سيما ما يتعلق بالمجنسين البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص. وأشارت مصادر إلى أن «التوفير الناجم عن علاج المجنسين، الذين باتوا يعالجون على نفقة وزارة الصحة اللبنانية، وقيمته 85 في المئة عن كل فرد، سيستخدم في تحسين مستوى التعاقد مع المستشفيات، وذلك في علاج أمراض الدرجة الثالثة التي تساهم فيها الاونروا بـ 30 في المئة فقط». وقالت المصادر إن «الاونروا تشعر بالغبن الذي يلحق بأمراض الدرجة الثالثة (القلب، والكلى، والسرطان) وسواها»، مشيرة إلى أن «الوكالة تتعاقد مع أربع مستشفيات في منطقة صور (حيرام، واللبناني الإيطالي، وجبل عامل وبلسم في مخيم الرشيدية)»، مؤكدة على «استمرار الوكالة بتغطية فوارق وزارة الصحة للمجنسين».
وأكد شهاب على أن اللقاء كان ايجابياً، «وقد حملنا مديرة الصحة في الوكالة جملة من المطالب تبدأ بالتغطية الكاملة لعمليات الدرجة الثالثة بدلاً من ثلاثين في المئة، وتأمين معالجة مرضى التلاسيميا والأنيميا في المخيم البالغ عددهم 152 فردا، وتزويد اللجان بالعقود الموقعة بين الوكالة والمستشفيات، وتحسين نوعية الخدمات في العيادات الطبية في المخيمات». وتمنى شهاب «أن تلقى مطالب اللجان المتكررة التجاوب من قبل مدير الأونروا في لبنان لمباردو سلفاتوري وعدم التلكؤ في هذه القضية الحساسة».
من جهة أخرى، قام سلفاتوري بجولة في مخيم عين الحلوة («السفير») أمس، بعد ارتفاع وتيرة الاعتراضات والاحتجاجات على سياسة تقليص الخدمات التي تعتمدها «الاونروا»، المتعلقة بالصحة والاستشفاء والتربية والشؤون الاجتماعية. وعقد سلفاتوري لقاء مع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية في «مدرسة المرج»، بحضور عدد من مسؤولي الأونروا في منطقة صيدا.(السفير 11 شباط2011)