عقدت المنسّقة العامة السابقة لـ"بيروت عاصمة عالمية للكتاب"، ليلى بركات، ندوة تحدثت فيها عن تجربتها مع الفساد في وزارة الثقافة في كتابها "دراسة عيّنة". وأشارت بركات في كتابها إلى لائحة المخالفات في المديرية العامة للثقافة التي لا تنتهي: المحسوبية، استغلال النفوذ، الرشوة، محاباة الأقارب، الاختلاس، وهدر المال العام.
وأشارت بركات في ندوتها إلى أنها منعت الوزارة من هدر 600 ألف دولار، وأجبرتها على إعادة المبلغ الى الخزينة، مشيرة إلى الضغوطات التي تعرضت لها من كلام مهين وجّهه لها المدير العام للوزارة بسبب رفضها استخدام أموال فعالية "بيروت عاصمة عالمية للكتاب" في مسارب الهدر، ليصل الى التهجم عليها في محاولة للاعتداء الجسدي! وأضافت المسؤولة السابقة أن تجربتها هي نموذج مصغر عما يحدث في جميع مؤسسات الدولة والمرافق العامة، فبعدما وجّهت للمدير العام للوزارة أصابع الاتهام، وضع بتصرف مجلس الوزراء، الذي أعاده الى عمله بـ"قرار سياسي"، مؤكدّة أن وزير الثقافة سليم وردة يمتنع عن إعطاء الضوء الأخضر للتحقيق في الفساد، لا بل يعطي الحماية "المؤسّسيّة" للفساد!
من جهته، أكد رئيس مؤسسة البحوث والاستشارات كمال حمدان، أن فاتورة الفساد في لبنان باهظة، وتصل 15% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يمثّل إنفاق نحو 150 ألف أسرة من أصل 900 ألف أسرة في لبنان! (المستقبل/النهار/الأخبار 18 آذار 2011)