نشرت صحيفة الأخبار تحقيقاً حول مستشفى بلسم في مخيّم الرشيدية التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث إنتفضت اللجان الأهلية مطالبة بوقف تحويل حالات الولادة التي تغطيها الأونروا إلى المستشفى نتيجة للأخطاء الطبيّة المتكررة فيه، والتي أدّت أخيراً إلى وفاة امرأة أثناء الولادة، بعدما كانت قد وقعت 4 أخطاء مماثلة في العام الماضي.
وقد طالبت اللجان الأهلية لدى زيارتها المستشفى بوقف تحويل حالات التوليد من وكالة الأونروا إلى قسم الولادة فيه، ريثما ينتهي التحقيق في قضية شادية الخواص(المرأة التي توفيت)، والذي من شأنه أن يقرّر مدى أهلية هذا المستشفى لاستقبال المرضى، خصوصاً أن الأخطاء المتكررة تسيء إلى سمعة جمعية الهلال الأحمر أولاً والمستشفى ثانياً، ما يجعل اللاجئ يهجّ منها.
كما طالبت اللجان بتأهيل الطاقم ومواكبة التطور الطبي الحاصل، عبر إخضاعه لدورات علمية دائمة، من شانه ان يزيد من كفاءته ليصبح قادراً على مجابهة أي حالة تعرض عليه بالطرق الحديثة، مشدّدةً على أهمية المحاسبة وكشف المسؤولين عن الأخطاء.
وقد لفتت اللجان إلى أنّ وكالة الأونروا باتت تتنصل من حالات إستشفائية كثيرة، وترميها على المستشفى مع العلم أن الأونروا هي المسؤولة عن تغطيتها.
في المقابل، نفى المدير المسؤول في المستشفى د. عبد عنتر ما يسميه الافتراءات والشائعات المغرضة التي تطلق على المستشفى، والهادفة إلى إقفاله، متسلحاً بإحصائيات عن عدد المرضى الداخلين إليه. مؤكداً أن عدد الوفيات ضئيل جداً، وأن الأخطاء الطبية تحدث في جميع المستشفيات.
من جهتها، أوضحت الأونروا أنها اتصلت بنقابة الأطباء التي وافقت على أن تجري لجنة التحقيقات لديها، تحقيقاً مستقلّاً في الحالات التي ترفعها إليها الوكالة، وستصدر التوصيات بهذا الشأن، موضحة أنها ستتخذ التدابير اللازمة ما إن تطّلع على نتائج التحقيق.(الأخبار 21 آذار2