نفذت "اللجان الشعبية" وفصائل "قوى التحالف الفلسطيني" والقوى الإسلامية ومنظمات المجتمع المدني في مخيمات منطقة صيدا اعتصاماً "ضد سياسة تقليص الخدمات التي تعتمدها الأونروا من خلال إقفال مكاتب الوكالة الرئيسية في المدينة، ونصب خيمة كبيرة أمام مداخلها.
وأكد المعتصمون/ات أن الاعتصام سيكون مفتوحاً، وأن اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات ليسوا بوارد تخفيف الحملة على سياسة الوكالة خاصة بعد مقتل الطفل محمد نبيه الطه، مشددين على إستمرارهم إلى حين تحقيق مطالبهم كافة والمتمثلة بحل مشاكل الاستشفاء والصحة بشكل فوري، وتوسيع مروحة التعاقد مع المستشفيات لاستقبال كل الحالات، وصرف الموظفين/ات الأجانب ذوي المرتبات الخيالية، ووقف الفساد والهدر الإداري والمالي، من خلال تحديد أولويات المشاريع والحاجات الملحة للاجئين، والعمل على إيجاد حلّ دائم لسكان مخيم جل البحر ومخيم الرشيدية، وإعمار منازلهم التي هدمتها العاصفة.
كما ألقيت خلال الاعتصام كلمات ندّدت بسياسة تقليص الخدمات التي تعتمدها الأونروا، وصدرت مذكرة موقعة من "اللجان الشعبية والأهلية" ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في منطقة صيدا، طالبت الوكالة بالبدء فوراً بتنفيذ مشروع الأمان الاجتماعي، وفق معايير موضوعية وعادلة، وشراء أراض لاستخدامها كمقابر، خصوصا في مخيم عين الحلوة، وتأمين مساكن خارج المخيمات للشباب الفلسطينيين المتزوجين والمقبلين على الزواج، الذين ضاقت المخيمات عليهم بسبب الزيادة المستمرة لعدد السكان فيها.
من جهتها، أصدرت "الأونروا" بياناً أسفت فيه أن يكون هذا الاعتصام قد أدّى الى إقفال بعض مكاتبها، وتعليق بعض الخدمات التي تقدّمها لمجتمع اللاجئين/ات، مؤكدةً أنها لم تخفّض الخدمات التي تقدّمها، ولكنها تتفهّم تماماً بل تدعم مطالب اللاجئين/ات في لبنان لتحسين خدمات الوكالة لا سيما في مجال الاستشفاء المتخصّص وتأهيل المساكن والبنى التحتية وتدابير الحد من الفقر.
(السفير/المستقبل24آذار2011)