افتتح وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة المؤتمر التربوي الثالث للهيئة اللبنانية للعلوم التربوية حول "تعلم وتعليم مادة التاريخ: دروس من لبنان وللبنان"، الذي أكد خلاله الحاجة إلى إنتاج كتاب مدرسي موحّد بعد أن تحوّل التعليم غير المنضبط للتاريخ إلى سوء استعمال لحقائق التاريخ ووثائقه، وفوضى في توظيفه وتلقينه.
وأضاف منيمنة قائلاً:" إن كتاب التاريخ الموحّد يساعد على اختراق الذاكرات الخاصة المغلقة، ويزود الطالب بعدّة تفكير نقدية، تساعده على التبصر والتفكير بموضوعية في ما يروى له وما يقال له، بعيداً عن الأحكام المسبقة".
ناقش المؤتمر، الذي استمر على مدى يومين، الآراء والمواقف حول توحيد كتاب التاريخ في لبنان، وتعليم التاريخ في مجتمعات ما بعد النزاعات، مع تقديم تجارب عالمية.
وقد عُرض في اليوم الأول مناهج التاريخ الجديدة المقترحة التي أعدّت أخيراً، وفي اليوم الثاني تمّ تقديم مقاربات في تعليم التاريخ والمبادرات التطويرية لتدريسه، مع عرض لخبرات ميدانية. واختتم المؤتمر بحلقات نقاش مستديرة خصصت لعرض تجارب تعليمية مميزة اشترك في تقديمها مدرسو مادة التاريخ في عدد من المدارس الرسمية والخاصة. كما شارك في المناقشات باحثون/ات تربويون/ات اجانب من المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا وقبرص ومصر والعراق، ومن لبنان.(السفير/النهار/الأخبار28آذار2011)