أطلقت الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت تقريرين حول واقع عاملات المنازل الاجنبيات في لبنان، الأول تقرير قانوني حول الاتجار بالعاملات أعدّته المحامية كاثلين هاميل، والثاني دراسة استطلاعيّة حول العوامل الاجتماعية والنفسية التي تكمن وراء إساءة صاحبات العمل للعاملات أعده الدكتور راي جريديني. ويأتي التقريران ضمن مشروع «الفسحة المتعددة الوسائط لحقوق الإنسان»، الذي تنفذه لجنة منظمات الخدمة التطوعية الايطالية، بالشراكة مع منظمة «كفى عنف واستغلال»، و«حركة السلام الدائم» و«المركز اللبناني لحقوق الإنسان» بتمويل من الاتحاد الاوروبي.
وقد ركّز التقريران على جملة سلبيات منها نظام الكفالة المعمول به في لبنان وضعف الإطار القانوني وآليات تطبيق القانون حيث أن مسائل التمييز لا تعالج بالشكل المناسب مما جعل العاملات المنزليات عرضة للاستغلال على شكل عمل إكراهي في ظل شروط مشابهة للاستعباد. ووفقاً للاستبيان الذي أجراه جريديني على ٨٠ عاملة، تبيّن أن الصراخ في وجه العاملة وتعنيفها لفظياً يعود بالدرجة الاولى إلى واحد من الأسباب التالية: اعتبار ربة العمل أن العاملة ارتكبت خطأ ما (٢٢.٧٪)، لم تعجب بطريقة عملها (١٣.٣٪)، طلبت منها العمل بشكل أسرع (١١.٦٪)، مزاجها كان سيئاً (٦.٧٪)، لم تفهم لغتها (٥.٦٪) تغار منها (٣.٣٪)، لأنها بقيت خارج المنزل فترة طويلة (٣.٣٪)، كسرت أغراضاً (٢.٨٪)، طالبت براتبها (٢.٢٪)، لم تقبل العمل في منازل الأقرباء (١.١٪)، حالة سكر عند رب/ ربة العمل (١.١٪). وتكر السبحة. (الأخبار 31 آذار 2011)