عرض مؤتمر إنماء عكار سلسلة من الاقتراحات في مجال التربية والتعليم الجامعي تحديدا، باعتبار أن هذه المعضلة هي من أبرز المشاكل التي تواجه محافظة عكار، في ظل التكاليف المادية الباهظة التي يتكبدها الأهالي لإيصال أبنائهم الى الجامعة اللبنانية بسبب عدم وجود فروع للجامعة في هذه المنطقة.
وقد عرض خلال المؤتمر دراسة، أشارت إلى ان ثمة ما يزيد على سبعة آلاف طالب وطالبة هم من بين أبناء عكار، أي ما يعادل 33 % من الطلاب في فروع الشمال كافة، وأن تركز طلاب عكار في الجامعة الرسمية يعود الى ضعف الإمكانيات المادية لدى ذويهم، إذ يتوجه معظمهم نحو الكليات النظرية، كما تتشكل غالبيتهم من الفتيات بسبب دخول الذكور المبكر إلى سوق العمل وتسربهم من مدارسهم في مراحل سابقة من التعليم الأساسي أو الثانوي.
كما بينت الدراسة أن الصعوبات الأساسية للطلاب الجامعيين في عكار تكمن بصعوبة الانتقال الى كلياتهم، وعجزهم عن تحمل كلفة النقل اليومية، والتي تقدر كلفة النقل بنحو خمسة ملايين دولار سنوياً، إضافة إلى هدر ساعات طويلة على الطرقات، وصعوبة إيجاد سكن جامعي لطلاب الكليات التطبيقية، والاضطرار للحضور باكراً إلى الكلية لحجز مقاعد لهم قبل ساعات من المحاضرات ،حيث يفوق عدد الحضور أحياناً الألف طالب في القاعة الواحدة، وأخيراً ضيق القاعات والتزاحم الذي يتسبب بالكثير من المتاعب.
وأوردت الدراسة أن الكليات التي يتواجد فيها أبناء عكار بكثافة في الفرع الثالث في الشمال هي التالية: الآداب (2200 طالب)، العلوم (1500طالب)، العلوم الاجتماعية (طالب800)، كلية الحقوق (1000طالب) ، بقية الكليات (1500طالب). )المستقبل 1 نيسان 2011 (