نفذ أهالي بنت جبيل اعتصاماً أمام مدخل «مستشفى بنت جبيل الحكومي» على خلفية وفاة الشاب حسان شرارة، الذي نقل إلى المستشفى إثر إصابته في حادث سير، لكن المستشفى لم يستطع استقباله بسبب عدم توفر الكادر الطبي فيه، على الرغم من أن إدارة المستشفى كانت قد صرّحت سابقاً أنه «مجهّز لاستقبال الحالات الطارئة»، معتبرة أنها لا تتحمل المسؤولية عن «أي حادث أو عمل خارج نطاقها».
وقد شاركت والدة الفقيد في الإعتصام ململمة بعض ما بقي لها من قوة، تسندها زوجة مفجوعة، وابنة مريضة بترت رجلها والأخرى تنتظر المصير نفسه، نتيجة إصابتها بفشل كلوي. وأمام باب المستشفى الذي عجز عن استقبال ابنها ومعيلها، خارت قواها، وصرخت بوجه الظلم والإهمال «إلى متى؟ هل سنستفيق غداً على حسان جديد؟». وطالب الأمين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة بـ«تأمين الكادر الطبي اللازم للمستشفى»، مشدداً على ضرورة «تجــهيز المستــشفى بمركز غســيل كلى لأنــه آن لأكثر من 275 مريضاً يعانون من هذا الداء أن يرتاحــوا من عناء التنقل بين بنت جبـيل وصيدا». (السفير، الأخبار 4 نيسان 2011)