يتجه موظفو «مستشفى حاصبيا الحكومي»، الذين كانوا قد أعلنوا إضراباً مفتوحاً منذ يوم الإثنين 4 نيسان، إلى التصعيد بعدما بدا الأفق مسدوداً أمام أيّ حلول لوضعهم نتيجة عدم قبضهم لرواتبهم لثمانية أشهر. وفي ظل الخلافات المتصاعدة بين القيمين على المستشفى وغياب المبادرات الإنقاذية من المتنفذين، أدّى الإضراب المفتوح الذي أعلنه الموظفون إلى توقف العمل في مختلف أقسام المستشفى باستثناء قسم الطوارئ.
ونقلت صحيقة «السفير» عن عدد من المتابعين لوضع المستشفى وصفهم ما يحدث بـ«الخطير جداً، ويمكن أن يؤدي إلى إقفال ذلك الصرح الطبي الوحيد في منطقة حاصبيا». وبحسب «السفير»، فقد أعاد المتابعون «أسباب التردي في المستشفى، إلى التجاذب القديم بين رئيس وأعضاء مجلس إدارته من جهة وإدارته من جهة أخرى، والذي يخفي في بعض جوانبه مصالح ضيقة، انعكست سلباً على أداء المستشفى والعاملين فيه، الذين لا يتقاضون رواتبهم إلا مرتين في السنة»، لافتين إلى «الخلافات والصراعات التي بدأت بالخروج إلى العلن، بين الجهات المسؤولة عن تشغيله والتي تتداخل فيها السياسة بالنكايات الشخصية». (السفير، النهار 6 نيسان 2011)