ندوة لتيار المجتمع المدني: لكل فئة من مدارس الطوائف تصوراً مختلفاً عن الوطن

نظم "تيار المجتمع المدني" بالتعاون مع مؤسسة "فرايدرش إيبرت"، ندوة بعنوان "التربية على المواطنية في مجتمع متعدد الطوائف: مدارس الطوائف وأبناء الوطن"، في نهاية الأسبوع الماضي.
وقد عقدت عدة جلسات تمحورت حول "دور التربية في الدين ومكان الدين في المدرسة" و"المدارس التابعة للطوائف الدينية: تاريخها، أسباب تأسيسها وموقعها في القانون وفي المجتمع"، و"وجهة نظر الدولة وواقع المدارس الرسمية"، كما تم عرض تجارب حية حول حصص التعليم الدينية في المدارس. وخلصت النقاشات إلى أن "خطورة المدارس الدينية لا تكمن في تعليمها للدين، إنما في امتلاك كل طائفة تصوراً مختلفاً عن الوطن، ما يكرس غلبة الانتماء للعائلة والطائفة على حساب الوطن وما يطرح بالتالي أهمية بناء مدرسة المواطنية التي تعمل على بناء تصور موحد عن الوطن وللوطن".
ونبّه المشاركون في الندوة من ان "هناك خلطاً خطيراً بين الدين والممارسة الطائفية ومن ان هناك مشكلة كبيرة في مَن يعلّم هذا الجيل الجديد وبالأخص من يعلّم مادة التربية المدنية والتنشئة الوطنية في مدارسنا؟"، متسائلين "ان كان من المفروض ان يتم إلغاء التعليم الديني في المدارس أم المضي بالإصلاح الديني عبر تأهيل أساتذة التعليم الديني، لاسيما وأن التفتيش الرسمي من قبل وزارة التربية ممنوع منعاً باتاً في المدارس الخاصة، فكيف نتأكد من أنها تعلم المنهج اللبناني وتعزز المواطنية والانتماء؟". (النهار 11 نيسان2011)