نشرت صحيفة النهار تحقيقاً جديداً حول أوضاع مستشفى جزين الحكومي، الذي يشهد منذ أكثر من سنة مشكلات متلاحقة تنعكس ترديا ملحوظا على نوعية الخدمات الطبية والصحية والإدارية والعلاجية التي يفترض ان يوفرها لأبناء المنطقة والجوار.
وقد غادرت الراهبة المسؤولة عن المستشفى منصبها، بعد تسليمها جردة بالموجودات التي كانت في عهدتها، وذلك كرد مباشر-بحسب الصحيفة- من رئاسة راهبات القلبين الاقدسين، على جملة من الاهانات وعدم الاحترام والتحريض والاتهامات التي سيقت بحق الراهبة الموفدة من قبلها الى المستشفى منذ تعيينها قبل 4 سنوات ناهيك عن تجريدها من صلاحياتها وعدم السماح لها بالقيام بالمهمات الموكلة إليها بذرائع شتى. ولم تكتف الرهبانية بسحب الراهبة من المستشفى بل عمدت الى فسخ العقد الموقع بينها وبين وزارة الصحة العامة في ما خص العمل في مستشفى جزين الحكومي.
من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور بشارة حجار عن "اسفه الشديد لمغادرة الراهبة وانزعاجه، خاصة انه لم يتبلغ من اي جهة رسمية بمغادرتها، سواء من الوزارة او الرئاسة العامة للرهبانية، كما انه لم يعرف بمغادرتها الا بعد رحيلها وهو يعتبرها في اجازة، كاشفا انه وجه كتابا الى رئاسة الرهبنة شدد فيها على حرصه على العلاقة واستمرار التعاون معها في مستشفى جزين".
وأشارت النهار إلى انه "من الملفت غياب الكامل لوزارة الصحة عن معالجة المشكلة في العمق، بحيث يكتفي مسؤولوها بتوفير الدعم المطلق للقيمين على المستشفى "المنتهية صلاحيتهم".(النهار 9 نيسان2011)