نشاطات متفرقة وبوسطات تجوب مناطق لبنان في ذكرى 13 نيسان كي لا تعاد

كعادتهم كل سنة في ذكرى 13 نيسان، خرج الناشطون/ات المدنيون/ات لإشهار رفضهم للحرب الأهلية من خلال تنظيم نشاطات متنوعة في مختلف المناطق اللبنانية. وفي اطار النشاطات التي تنفذها جمعية "فرح العطاء" وتجمع "وحدتنا خلاصنا"، اقيمت حلقة تلفزيونية على درج المتحف الوطني حيث تم اطلاق صرخة ضد الحرب عبر كل الوسائل الاعلامية التي نقلت وقائع اللقاء الذي شارك فيه عدد من الإعلاميين وناقشوا قضايا لبنانية خلافية.
وقد نظّمت «أمهات لاعنفيّات» تحرك رمزي للتحدّث مع المواطنين/ات والتذكير ببشاعة الحرب من خلال القيام بجولة على المناطق انطلقت من أعالي الجبل في الشوف، أولاً، نزولاً باتجاه بعقلين ودير القمر، وصولاً إلى منطقة الكولا في العاصمة.
كما بادرت مجموعة من الناشطات والناشطين ضد الحرب الأهلية وضد النظام الطائفي في لبنان إلى تنظيم جولة نقل مجانية في بوسطة حمراء من الصنائع، فسبيرز، ومار الياس، والمزرعة، والكولا بهدف التعبير عن رفضهم لعودة الحرب، مطالبتهم بنظام علماني ديمقراطي بديل من النظام الطائفي، وفتح نقاش حول مأساة الحرب التي كلفت اللبنانيين أكثر من مئتي ألف شهيد وشهيدة، وخطف ما يقارب العشرين ألفا، ودمرت مرافئ ومطارات ومؤسسات ومدارس وجامعات، وهدمت وطناً.
وللمناسبة عينها، انطلق عدد من الناشطين/ات، عرّفوا عن أنفسهم بأنهم «شباب لبنانيّ جاء إلى التلفزيون عشية الذكرى الـ36 للحرب الأهلية اللبنانية»، في بوسطة زرقاء من الحمرا باتجاه مسرح بيروت حيث جرى عرض مسرحي لساعة من الوقت، توجهت البوسطة بعده إلى تلفزيون لبنان من أجل تسليم إدارته رسالة دعم وتأكيد على أن العاملون فيه ليسوا مقصرون في عملهم، ولكن بعض مَن يعتلي المناصب يحاول تقزيم دورهم وغلّ أيديهم.
وبعيداً عن العاصمة، نفذت ثانوية شحيم الرسمية بالتعاون مع حركة السلام الدائم ووزارة المهجرين مسيرة بعنوان «تذكّر، سامح، غيّر»، لمناسبة ذكرى 13 نيسان، جابت أحياء البلدة والشارع الرئيسي فيها. وقد رفع الطلاب خلال المسيرة الأعلام اللبنانية وشعارات تنشد السلام بين اللبنانيين، لأنه «الحل الوحيد للخروج من الأزمة». وفي نهاية النشاط، أقام الطلاب حواجز محبة وزّعوا خلالها الزهور على المارة. (الأخبار، السفير، المستقبل، النهار 14 نيسان 2011)