افتتح مركز البحوث التربوية (ERC) مؤتمره السنوي الثالث بعنوان "القياس التربوي للتنمية المهنية المستدامة"، في فندق Hills Grand في برمانا، برعاية وزير التربية والتعليم العالي ممثلا بالمدير العام فادي يرق.
شارك في المؤتمر محاضرون عالميون وتربويون من بلدان مجاورة تلبية لدعوة من المركز الذي يعنى بالمبادرات والخدمات التربوية.
حضر المؤتمر 360 ضيفا، من بينهم ممثلون من سوريا والأردن والعراق وكردستان والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن ومصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب، وممثلون من اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو) وسفارات أجنبية في لبنان.
القرني
بداية، رحب مدير المركز طوني طعمة بالمشاركين، ثم القى رئيس مكتب التربية العربي لدول الخليج في المملكة العربية السعودية علي القرني كلمة سأل فيها: " كم من معلمينا يواكبون المستجدات؟ وكم من مشرفينا يتابعون التطورات؟ وكم من مدارسنا او من فصولها الدراسية مهيأ لتطبيق عناصر الابداع التربوي الحديث".
ودعا الى "اعداد المعلمين ووضع انظمة تمهين وترخيص للمشتغلين في ميادين التربية والتعليم". وقال: "على المعلم الا ينتظر من يقوده الى بناء الذات، في ظل هذا التواصل المعرفي الهائل..و نحن نحتاج الى اكثر من فزعة تربوية والى اكثر من توصيات مؤتمر، والى ما هو اغنى من دراسات حالة، يجب علينا ان نبدأ بفتح ادبياتنا عن آخرها، لينتفي فيها المادي بالمعرفي والذاتي بالموضوعي، وان نوازن بلا حيف، ونجاري بدون تقليد، لان تاريخنا يزخر بالتجارب المعرفية التي كانت سيدة عصرها، ولان عقولنا ليست بأقل شأنا من عقول واضعي نظريات التربية الحديثة وادوات تقويمها".
يرق
والقى يرق كلمة قال فيها:" " ان وزارة التربية التي تواكب مستجدات العصر العلمية، لا سيما في مجال القياس التربوي، وتمهين التعليم، كما تولي أهمية بالغة للمكننة والمأسسة، لأنها تدرك أهمية نشر ثقافة الشفافية والمنهجية والموضوعية والجدية، والدقة في العمل. فهذه المسارات هي من ركائز خطة وزارة التربية والتعليم العالي الخمسية التي أقرها مجلس الوزراء في نيسان 2010 وذلك لتحقيق مستوى تعليمي وتربوي ذي جدوى وجودة".
وقال:" ثمة خارطة ادارية - تربوية يمكن ان تشكل آلية ممنهجة لتحقيق الاهداف:
- وضع معايير وطنية مهنية للمعلم، وتحديد شروط ومعايير جديدة لتوظيف المعلمين (مشروع قانون تنظيم الوظائف التعليمية).
- وضع برنامج تنمية مهنية، شامل ومستمر، لمعلمي الملاك الرسمي.
- وضع معايير وشروط حديثة لتكليف مديرين في المؤسسات التربوية (قانون 73|2009).
- استكمال وتنفيذ برنامج تنمية القيادة التربوية وتطويره (تدريب الكادر الإداري)
- إجراء مراجعة لسلم رواتب المعلمين مرتبطة بخطة للحوافز.
- تطوير وتطبيق آليات تهدف لترشيد وإعادة توزيع الكادر التعليمي.
- إعداد نظام حوافز ومساءلة وتطبيقه".
صائغ
ثم القى رئيس مجلس ادارة مركز البحوث التربوية حبيب صائغ كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين واشار الى مشاركة المركز في معرض BETT 2011 في لندن كأول مؤسسة تربوية عربية تعرض انتاجها التكنولوجي التربوي المتميز والمنافس للمنتج العالمي. وقال :"كل ذلك يأتي ضمن خَدماتِنا ومَشاريعَنا التربوية التي تَتَجَسَّدُ في مجالاتٍ عديدةٍ، فقد طورنا وثائق المعايير بالتعاون مع عددٍ من وزارات التربية والتعليم في العالم العربي، وعملنا على تدريب الكوادر الوطنية المعنية، والمشرفين والمعلمين، وساهمنا مساهمة فعّالة في برامج التنمية المهنية، ووفرنا الاستشارات التربوية لتطوير أنظمة التقييم والإمتحانات العامة، وأجرينا الأبحاث والدراسات التربوية اللازمة".
وتحدث في المؤتمر تربويون، من بينهم جايمس سيبولكا، رئيس المجلس الوطني الأميركي لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين (NCATE) وإيريك مازور من جامعة هارفرد الأميركية ومايكل ماثيوز، رئيس تحرير مجلّة العلوم والتربية (Science & Education) العالمية، وعلي القرني، رئيس مكتب التربية العربي لدول الخليج (ABEGS) في المملكة العربية السعودية، ومرزوق يوسف الغُنَيم، مدير المركز العربي للبحوث التربويّة لدول الخليج في الكويت، والأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، رئيس مجلس ادارة المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي (NCAHE) في المملكة العربية السعودية، وفايز السعودي من وزارة التربية في المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وبيتر جاكسون من بيرسون انترناشونال ليرنينغ سوليوشنز في بريطانيا، وزلفا الأيّوبي، عميدة كليّة التربية بالتكليف في الجامعة اللبنانيّة، وابراهيم أبو هلّون، مدير البكالوريا العربية الدولية (IAB) في مركز البحوث التربويّة، وغيرهم. (المستقبل 28 آذار 2011)