توصّلت وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى ((الاونروا) الى عقد اتفاق مع وزارة الصحة العامة اللبنانية لتأمين أدوية للامراض المستعصية والسرطان بحسم على اسعارها للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
بفضل هذا الاتفاق الذي يدخل حيّز التنفيذ في آذار/مارس 2011 سيتمكن اللاجئون الفلسطينيون من التوفير في كلفة الادوية بنسبة تتراوح بين 3% و60% حسب نوع الادوية التي سيشترونها من طرف ثالث عينته وزارة الصحة العامة.

وحتى يومنا هذا، يشتري اللاجئ تلك الادوية من السوق المحلي وتقوم الاونروا باعادة تسديد 50% من الكلفة الى اللاجئ حتى تغطية 8000 دولار أميركي سنوياً لكل مريض. وفي إطار العقد الجديد، ستستمر الاونروا في تغطية 50% من ادوية السرطان لكن سيستفيد المريض من نسبة حسم ليصبح الدواء بسعر الجملة من المورّد الذي حددته وزارة الصحة العامة. فضلاً عن ذلك، لن يضطر المريض الفلسطيني الى الانتظار حتى تعيد اليه الاونروا نسبة 50% من الدواء لأنه في الأساس لن يدفع سوى شطره بعد تطبيق الحسم عليه الى ممثّل الطرف الثالث في منطقته. اما بالنسبة الى المرضى المصابين بالامراض المستعصية الاخرى، فسيستمرون في دفع كلفة أدويتهم كاملة مع استفادة من حسم ليصبح الدواء بسعر الجملة لدى شرائهم ادويتهم.

وفي هذه المناسبة، قال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور محمد جواد خليفة " يندرج هذا المشروع في إطار مبادرة تعاون تهدف الى تحسين ظروف المرضى الفلسطينيين المصابين بالسرطان وبالأمراض المستعصية عن طريق توفير الادوية اللازمة لهم، بما أن القانون لا يخوّلهم الحصول على الأدوية من مستودعات الكرانتينا الطبية مباشرة اوالحصول على الادوية مجاناً من وزارة الصحة العامة. تلتزم وزارة الصحة اللبنانية تسهيل البرنامج ونحن مستعدون لتقديم اي دعم آخر".

شاكراً وزارة الصحة اللبنانية على دعمها المستمر للاونروا، وللاجئين الفلسطينيين، قال مدير عام الاونروا سالفاتوري لومباردو: " سيكون لهذا الاتفاق تأثير ايجابي على اللاجئين الفلسطينيين المرضى الذين سيوفّرون مبالغ كبيرة من المال عندما سيشترون ادويتهم المنقذة للحياة من دون ان يكلفوا الوزارة أي مبالغ اضافية. انها الخطوة الاولى في إطار السعي لتخفيف عبء كلفة الرعاية الصحية عن كاهل اللاجئين الفلسطينيين".(السفير4آذار2011)