مرّت ثلاثة أسابيع على بدء اعتصام «الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين» أمام مستشفى حيفا في مخيم برج البراجنة، وما زال الأطباء والممرضون مستمرين في المطالبة بتحسين أوضاعهم وزيادة رواتبهم، فيؤكدون أنهم لن يفكّوا الاعتصام قبل تحقيق المطالب، ويرفعون لافتات تحدّدها، لعلّ أبلغها في توصيف الحال تلك التي تقول: «الطبيب يداوي المرضى، وهو جائع».
يتوجه المعتصمون بمطالبهم إلى «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني»، وهي إحدى مؤسسات «منظمة التحرير الفلسطينية»، داعين القيمين عليها إلى إيجاد «الحلول الجدية والمناسبة لحاجات المعتصمين، بالإضافة الى صياغة خطة مدروسة لتحسين الأداء الإداري والصحي»، بحسب ما يجمع المعتصمون.
في المقابل، أكد رئيس «الهلال الأحمر الفلسطيني» الدكتور محمد عثمان في اتصال مع «السفير» أن «قرار زيادة رواتب الأطباء والممرضين قد أُقر في العام الماضي، وسيُطبّق بدءاً من الشهر المقبل». ولم ينكر عثمان أن «بعض البنود في العقود تحتاج الى التعديل، كالضمان الصحي ونهاية الخدمة، والتقاعد»، لكن «تعديلها يحتاج إلى قرار مركزي من منظمة التحرير الفلسطينية».
وقد فنّد رئيس الاتحاد الدكتور محمد حمّاد مطالب الاعتصام لـ»السفير» على النحو التالي: «إيجاد الكادر المالي الصحيح ورفع الرواتب بما يتلاءم مع الدولة المضيفة أو نظام السلطة، وتأمين تعويض نهاية الخدمة والمعاش التقاعدي، وتأمين الضمان الصحي للجميع، وبشكل عادل». وأضاف أن «هناك مطالبة أيضاً بتطبيق القوانين بما يكفله الدستور للجميع، بما في ذلك تطبيق القانون الانتخابي، وإيجاد حل للعقود، وتوظيف الحالات الخاصة، لا سيما في منطقة الشمال».
أما عثمان فاعتبر أن الجمعية التي تدعمها «منظمة التحرير» وبعض المنظمات غير الحكومية في الدول المانحة، «قد ساهمت في تعزيز الوضع الصحي بنسبة ثمانية بالمئة، وهي تسعى دائما إلى توحيد جميع العاملين فيها تحت شعار: الشعب يريد إنهاء الانقسام».
وكان عدد من اهالي المخيم قد شاركوا الاطباء والممرضين اعتصامهم، تحت شعارات: «بيكفي تعتير»، و»نعم لتطوير جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني»، و»لا للاستهتار بالطبيب الفلسطيني»، وغيرها.(السفير5آذار2011)