يقف مسؤولو البنك الدولي حيارى امام ما يجري في المؤسسات الرسمية في لبنان، لما يواجهونه من تصرفات في الادارة غير مسبوقة في اي دولة تعاملوا معها في كل انحاء العالم. وتعود هذه الحيرة الى حكاية هبة رفضها الضمان من دون ان يبرر ذلك بأسباب واضحة، مكتفياً بجملة نقاط مبهمة تراوح بين الشخصي مثل الملاحظات على اداء المدير العام للضمان، وصولاً الى تبني موقف سياسي فسر بأنه رفض التعامل مع قرارات مؤتمرات باريس.
ويتساءل مسؤولو البنك الدولي، بحسب صحيفة «النهار»، عن مبررات مجلس ادارة الضمان المسؤول عن عرقلة الهبة، والذي انتهت ولايته ولا يزال يمدد لنفسه، بينما يلتزم وزير الوصاية بطرس حرب الصمت على رغم من ان القانون يجيز له حل مجلس الادارة وتأليف ادارة مصغرة تعدّ لانتخاب مجلس جديد بعد تعديل قانون الضمان. وأشارت «النهار» في مقالها إلى ان الامر قد يكون له صلة بالعلاقة الوطيدة التي تربط الوزير حرب بالرئيس نبيه بري وحيث أن الأخير يرفض اجراء اي تعديل في مجلس ادارة الضمان. (النهار 20 نيسان 2011)