نشرت صحيفة النهار تحقيقاً حول سوء حال إحدى مدارس ضاحية بيروت الجنوبية الرسمية، متخذة من مدرسة تحويطة الغدير الرسمية الكائنة على طريق المطار نموذجاً. وأشار التحقيق إلى الوضع المأسوي للمدرسة التي توفر العلم بنظام الدوامين وفي صفوف "كونتينير" واضعة تحت المجهر مسؤولية المنطقة التربوية ودورها في رصد واقع المدارس ونقلها الى وزير التربية.
ويبين التحقيق ان واقع هذه المدرسة هو نموذج لواقع صعب لا بدّ سقط سهوا من سلسلة الانجازات التي تحدث عنها وزير التربية أخيراً. وبحسب معلومات الصحيفة فإن تلامذة المدرسة يدرسون في مستوعبات أو ما يعرف بالكونتينير منذ العام 1998. وقد ذكرت مصادر ان المدرسة تلتزم نظام الدوامين صباحي من 7:30 الى 12:15 لـ 519 تلميذا ودوام آخر من 12:30 الى 5:00 بعد الظهر لـ 154 تلميذا، وان مدة كل حصة 45 دقيقة بينما "العرف التربوي ينص على ان تكون 55 دقيقة". وفي الوقت الذي تتخلى فيه وزارة التربية عن مسؤولياتها، يبقى الثقل كالعادة على مؤسسات المجتمع المدني، لا سيما على عاتق الملتقى النسائي ومؤسسة عامل وبلدية الغدير الذين يحرصون على إستمرارية المدرسة.
من جهتها، أوضحت وزارة التربية في بيان لها رداً على تحقيق النهار أن مدرسة تحويطة الغدير كانت مدرجة على جدول المدارس التي تم إلغاء دوام بعد الظهر فيها في العام الماضي، إلا ان العدد الكبير لتلامذتها وعدم توافر مبنى يتسع لهم في الجوار حال دون إلغاء نظام بعد الظهر.وأضافت الوزارة أن هناك لجنة من الوزارة تتابع وضع مثل هذه المدارس، كما ان هناك أبنية عديدة يتم بناؤها راهناً في الضاحية الجنوبية لتكون مدارس رسمية حديثة ومجهزة من أجل حل هذه المشكلات.(النهار 22 نيسان2011)