احتجاج على وقف تمويل التدريب المهني في "البارد"

في آخر اجتماع له مع ممثّلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، لمّح المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو إلى احتمال تقليص الخدمات التي يقدمها "مركز البارد للتدريب المهني والتقني"، الكائن في بلدة قبة بشمرا ـــــ العبدة المجاورة لمخيم نهر البارد. يومها، تذرّع الرجل بأن "التمويل الألماني للمركز ينتهي أواخر العام الدراسي الحالي". هذا التلميح دفع طلاب المركز إلى التحرّك للاستفسار عن حجم التقليص وتأثيره على قرابة 600 طالب يتابعون دراستهم فيه. كانت خطوتهم الأولى تعليق الدروس، أمس، في المعهد وتنفيذ اعتصام احتجاجي في الباحة الخارجية.
أما الهدف، فـ"محدد"، كما يقول أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم سميح لوباني، "فتحركنا هو لتأمين استمرار دورات المركز بالعمل وعدم المساس بها، وخصوصاً المهنية منها، وتوفير التمويل اللازم للمركز من موازنة الأونروا السنوية أسوة بما يحصل في معهد سبلين". ودعا لوباني إلى "عدم المساس بأي من الدورات بعد أن ينتهي التمويل الألماني له، لأن المركز يمثّل حاجة مهنية وتربوية لأهالي المخيم والشمال، وهو بدأ ليستمر". وإذ طالب "بتوفير كل مقومات استمرار المركز وتطويره عبر تثبيت المتعاقدين فيه من مدربين وموظفين وعمّال، وتوفير التجهيزات المطلوبة للدورات المهنية والتقنية كلها"، أعلن رفضه "نقل أيّ من التجهيزات المتوافرة في المركز إلى معهد سبلين، وبالتالي نقل بعض الدورات إليه". هذا النقل في ما لو حصل فقد يسبّب، بحسب لوباني، معاناة للطلاب في ذهابهم وإيابهم، ويحمّلهم مصاريف إضافية باهظة، عدا عن حرمان العشرات منهم متابعة دراستهم، بسبب القدرة المحدودة لمعهد سبلين على استيعاب الطلاب.
وشارك في الاعتصام مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في الشمال أركان بدر الذي أوضح لـ"الأخبار" أن هناك دافعين للتحرك: الأول استمرار العمل في المركز من دون أي تقليص لدوره وخدماته ومنع رمي الطلاب في الشارع، وأن تدخل موازنته العامة ضمن موازنة الأونروا السنوية. أما الدافع الثاني فهو رفض اقتصار المركز على إقامة دورات تقنية فقط لتدريس الكمبيوتر والمحاسبة وغيرهما، والاستمرار بإقامة دورات مهنية يتلقى خلالها الطلاب دروساً في تعلم مهن تساعدهم على النزول إلى سوق العمل سريعاً.)الأخبار 23 آذار2011)