نفّذ عدد من اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية اعتصاماً أمام مقر «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» في بيروت احتجاجاً على تقديمات الوكالة الصحية، التي يعتبرونها مجحفة بحق المرضى والمعوّقين الفلسطينيين. ورفع المعتصمون يافطات مطالبة بزيادة التغطية الطبية للاجئين، هاتفين «الشعب يريد الدواء». كما سلّم المعتصمون مذكرة إلى المدير العام للوكالة في لبنان سلفاتور لومباردو أشاروا فيها إلى أن قرار زيادة التغطية الطبية حتى سقف أربعين في المئة لا يحل مشكلة الاستشفاء والعلاج لأنه «ليس لدينا المال لندفع فرق فاتورة الاستشفاء الباهظة الثمن في لبنان، ونحن نعاني الحرمان من كافة حقوقنا».
وهدد المعتصمون بالعصيان المدني في كل المخيمات وبإغلاق مؤسسات «الأونروا» ومن ضمنها المكتب الرئيسي إلى حين تحقيق المطالب، مذكّرين بسلسلة المطالب التي كانوا قد رفعوها خلال اعتصامات سابقة أبرزها: رفع التغطية الصحية إلى تسعين في المئة أسوة بوزارة الصحة اللبنانية، تأمين التمويل لإطلاق برنامج آمان إجتماعي لكافة اللاجئين وليس فقط لاثني عشر في المئة منهم فقط، تأمين التمويل اللازم لإعادة بناء وترميم المنازل الآيلة للسقوط، إعادة بناء مخيم نهر البارد، والتراجع عن فكرة إغلاق القسم المهني والتقني في الشمال وتحسين جودة التعليم.
وكذلك، نفذت «اللجنة الشعبية» في مخيم البداوي اعتصاماً في «ثانوية الناصرة» شارك فيه أهالي وطلاب من مخيم البداوي وطرابلس، استنكروا خلاله تقليص «الأونروا» لتقديماتها الاجتماعية، والعلاجية، والخدمات العامة. (السفير 28 نيسان 2011)