تستمر لعبة الكرّ والفرّ بين بعض مؤسسات الرعاية الخاصة بالأشخاص المعوقين من جهة، ووزارة الشؤون الاجتماعية الراعية لحقوقهم، من جهة أخرى، حيث إعتصم عشرات من موظفي "مؤسسة الكفاءات" والأطفال المعوقين المنتسبين للمؤسسة وذويهم أمام مبنى وزارة الشؤون حاملين لافتات تسأل عن "الحقوق المنسية".
وتوجه المعتصمون الى الصايغ بالقول: "هذه لم تعد وزارة للشؤون الاجتماعية. فقد جعلتم منها وزارة للإفلاس الاجتماعي، وكففتم أيدي موظفيها الأكفاء، أولادنا خارج المراكز وعلى الطرق، ونحن لا مدخول لنا هذا الشهر ، ارفعوا السماعة وتحاوروا مع الإدارات الأخرى بدلاً من أن تتقاذفوا المسؤوليات".
من جهته، إستغرب الصايغ خروج مؤسسة واحدة من المؤسسات الـ 72، التي شاركته الاجتماع الأسبوع الماضي، منفذة الاعتصام مستهدفة العنوان الخطأ، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في مكان آخر، أي عند وزارة المال.وأضاف الصايغ أن الوزارة التزمت بزيادة نسبتها 150 في المئة (على المخصصات وفق العقود المبرمة)، لافتاً إلى أن الكفاءات تتقاضى خمسة مليارات ليرة من أصل ثلاثين مليار ليرة للمؤسسات كمصروف لها، معبراً بحزم عن رفضه استغلال مؤسسات الرعاية للأشخاص المعوقين، خاتماً بالقول ان الكلام "يأتي وقته".(السفير/النهار/الأخبار/المستقبل 4 أيار 2011)